بعد تردد تقارير تفيد بضغوطات إسبانية على البرتغال من أجل وقف عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج، كشفت إدارة ميناء بورتيماو البرتغالي أنها "تجري تقييما للظروف التشغيلية للميناء بالاشتراك مع مالكي السفن ومختلف السلطات لبدء ربط الخط البحري بين بورتيماو وميناء طنجة". وأضافت إدارة الميناء البرتغالي، عبر موقعها الإلكتروني، أنه "في الوقت الحالي، لا يزال من غير الممكن تأكيد ما إذا كان سيتم إنشاء الخط البحري الرابط بين ميناء بورتيماو البرتغالي وميناء طنجة بالمغرب"، مشيرة إلى أنه "بمجرد توفر المزيد من المعلومات حول هذا المشروع" سيتم نشرها على موقعها. ولفتت صحيفة "I24 NEWS " الإسرائيلية إلى ضغوط إسبانية على البرتغال حول فتح ميناء بورتيماو، حيث أوردت أن "الحكومة الإسبانية وجهت رسالة إلى البرتغال تعتبر فيها أن قرارها التنسيق مع المغرب لتنظيم عملية العبور الجالية المغربية، بشكل انفرادي يمس المصالح الإسبانية، وأبلغتها بقرارها توقيف عبور البواخر البرتغالية عبر الموانئ الإسبانية، كرد فعل على ذلك". وأفاد المصدر ذاته بأن "البرتغال أبلغت السلطات المغربية تعرضها لضغوط إسبانية وصلت حد عرقلة بواخرها التي تمر عبر موانئ إسبانيا". وكان وزير التجهيز والنقل المغربي، عبد القادر اعمارة، أعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية بين ميناء طنجة وميناء بورتيماو بالبرتغال في مطلع شهر يوليوز المقبل، بعد أن "استبعدت" الرباط في وقت سابق الموانئ الإسبانية للسنة الثانية على التوالي من المعابر البحرية التي ستربط المغرب بأوروبا في إطار عملية "مرحبا 2021". وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الملاحة المغربية "إنتر شيبين" على موقعها، عن انطلاق الخط البحري بورتيماو طنجة المتوسط، إلا أنها لم تنشر إلى حدود اليوم مواعيد الرحلات في الاتجاهين أو توفير التذاكر.