تعثر فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بهدف لصفر في المباراة التي جمعتمها، أول أمس السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وسجل الهدف الوحيد في اللقاء، الذي قاده الحكم السينغالي ماجيتي نداي، اللاعب الصربي سمير نوركوفيتش في الدقيقة 35 من عمر المباراة . وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، فقد كان بإمكان فريق الوداد أن يخرج منتصرا في هذا اللقاء لو استغل اللاعبون السيل الهائل من فرص التسجيل التي أتيحت أمامهم. وشهدت الجولة الأولى قلة في فرص التسجيل، كانت أبرزها تلك التي أتيحت لمؤيد اللافي في الدقيقة التاسعة حيث سدد كرة علت مرمى كايزر تشيفز بروس بفوما، وكذا الفرصة التي أهدرها اللاعب أيمن الحسوني في الدقيقة 16، وتسديدة مؤيد اللافي في الدقيقة 20 التي مرت محادية للمرمى. كما واصل الوداد إهدار فرص تسجيل الهدف الأول كانت أبرزها تلك التي أتيحت لوليد الكرتي في الدقيقة 27، بعد عمل جيد ومنسق لخط الوسط والهجوم، علاوة على الفرصة التي أضاعها مؤيد اللافي في الدقيقة 39، وضربة الخطأ التي سددها أيمن الحسوني صدها الحارس المتألق بروس فوما. وكانت أبرز فرصة في الشوط الأول تلك التي ترجمها لاعب فريق كايزر تشيفز سمير نوكوفيتش إلى هدف (د 35)، بعد هجوم منسق للفريق الجنوب إفريقي. وانتهت الجولة الأولى من المباراة بهزيمة الوداد، وخلالها أطوارها الأخيرة مارس الفريق الأحمر سيطرة عقيمة على مجريات اللعب، حيث غابت الفعالية عن آليته الهجومية حيث تواصل مسلسل إهدار الفرص الحقيقة للتهديف. وفي الشوط الثاني، عمد مدرب القلعة الحمراء فوزي البنزرتي إلى اعتماد خطة تكتيكية مغايرة للشوط الأول، حيث ضغط عبر الثلاثي مؤيد اللافي عن الجهة اليسرى ومحمد أوناجم ووليد الكرتي وأيمن الحسوني، على مجريات المقابلة واحتكار الكرة، إلا أن الوصول إلى المرمى قابله تصدي لاعبي الفريق الضيف لمحاولات الوداد . وتواصل سيناريو تضييع الفرص، وغابت الفعالية والنجاعة خاصة من خلال التسرع في استغلال الفرصة الذهبية التي أتيحت للمهاجم أيوب الكعبي في الدقيقة 57 ، ويحيى عطا الله في الدقيقة 59، والتسديدة القوية لأيمن الحسوني التي تألق الحارس في صدها. نتيجة المباراة دفعت مدرب الوداد إلى إجراء تغيير على مستوى التركيبة البشرية بإخراج مؤيد اللافي وتعويضه بسايمون مسوفا (د 67)، حيث استمر غياب التركيز وتواصل مسلسل إهدار فرص التسجيل كانت ابرزها تلك التي أضاعها أشرف داري (د 69). وانطلاقا من الدقيقة 77، حاول فريق القلعة الحمراء الضغط على معترك عمليات كايزر تشيفز قصد اقتناص الهدف، وكاد أن يحقق مبتغاه في الدقيقة 81 بواسطة اللاعب أيوب الكعبي الذي سدد خارج المرمى، وكذا فرصة وليد الكرتي الذي أضاع فرصة ثمينة في الدقيقة 84 . وخلال الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، عمد الفريق الجنوب إفريقي إلى إقامة جدار دفاعي والتكتل أمام مرماه، مما حال دون وصول عناصر الوداد إلى شباك الخصم، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بتفوق فريق كايزر تشيفز . ويبقى أمل التأهل إلى النهائي قائما سيما وأن نادي الوداد قادر على قلب الطاولة على فريق كايزر شيفتز، خلال مباراة الإياب التي ستجرى يوم 26 يونيو الجاري في جوهانسبروغ.