نظم بنك المغرب، أول أمس الخميس بمدينة العيون، لقاء جهويا تحسيسيا مع أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة، تحت شعار «من أجل مواكبة أفضل للمقاولات الصغرى والمتوسطة في خدمة التنمية والجهوية والاستثمار». ويروم هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، وصندوق الضمان المركزي، مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل الاستفادة من التدابير المتعلقة بهذا الشأن، ومن التمويل البنكي للرفع من قدرتها التنافسية، وتمكينها من الاضطلاع بدور المحرك في التنمية على الصعيدين الوطني والجهوي. وأبرز المدير العام للمجموعة المهنية لبنوك المغرب، الهادي شيبعينو، في الكلمة الافتتاحية، أن هذه المحطة، التي تدخل في إطار سلسلة من اللقاءات الجهوية بمختفق مدن المملكة، تهدف إلى فتح نقاش صريح حول المشاكل التي تعترض خلق وتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة والبحث عن الحلول الممكنة لها في إطار رؤية واضحة تمكن من تطوير الواقع العملي لهذه المقاولات. وأضاف شيبعينو أن هذا اللقاء يأتي للتحسيس بأهمية التدابير التي اتخذتها الحكومة منذ سنة 2008 لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة والاستجابة لحاجياتها وضمان مواكبة أفضل لها من أجل تشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية الجهوية. وذكر، بهذه المناسبة، بالدور الفاعل والمهم للمقاولات الصغرى والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، مبرزا، في هذا السياق، أن هذه المقاولات تشكل 95 بالمائة من النسيج المقاولاتي المغربي. وتم خلال هذا اليوم التحسيسي إلقاء مجموعة من العروض تناولت، بالخصوص، الإجراءات المتخذة من طرف بنك المغرب لتحسين ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى القروض، وكذا التدابير المتعلقة بالمواكبة، والعلاقة التي تربط هذه المقاولات بالبنوك، وتطلعات كل طرف اتجاه الآخر من أجل إنعاش المقاولات وضمان استمراريتها، ودور الاتحادات الجهوية لمقاولات المغرب في دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والرفع من قدرتها التنافسية، ودور صندوق الضمان المركزي في تمويل المقاولات وتسهيل التعامل بين البنك والمقاولة. يشار إلى أن هذه اللقاءات الجهوية ستتواصل بعد محطة العيون بمدن الرباط والقنيطرة وفاس ومكناس والدار البيضاء.