انتزع فريق الرجاء البيضاوي تعادلا ثمينا من ميدان مضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الأحد، على أرضية ملعب «أورلاندو» بجوهانسبورغ، برسم ذهاب ربع نهائي كاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم . وانتهى الشوط الأول من هذه المواجهة بتفوق فريق أورلاندو بايرتس، بهدف لصفر وقعه المهاجم بولي في الدقيقة 40 . وخلال الجولة الثانية، نجح فريق الرجاء قي تعديل الكفة بواسطة المهاجم الكونغولي بين مالانغو في الدقيقة 60 . وبالعودة الى تفاصيل اللقاء، فقد شهدت الربع ساعة الاولى من هذه المواجهة ضغطا متواصلا من فريق أورلاندو بايرتس، بهدف افتتاح حصة التسجيل، لكن معظم المناورات كانت تتحطم أمام جدار دفاعي صلب يسيره الحارس أنس الزنيتي . وعقب ذلك، شرعت الآلة الهجومية الرجاوية في الإشتغلال من خلال ممارسة الضغط على حمال الكرة وافتتكاكها للقيام بهجومات مضادة عبر الأطراف بالاعتماد على انسلالات الجناجين محمود بنحليب وسفيان رحيمي الذي كان وراء أول تهديد للخضر في الدقيقة 27، حيث سدد كرة أرضية تصدى لها الحارس ساندر ريس . ومع توالي مجريات الجولة الأولى، عمل لاعبو فريق الرجاء على بسط اسلوبهم في اللعب اعتمادا على خطة 4-3-3 كرسم تكتيكي ونجحوا بالفعل في امتصاص اندفاع لاعبي الفريق الجنوب إفريقي الذين انزووا إلى الوراء، مخافة تلقي هدف مباغث من شأنه أن يبعثر تركيزهم . لكن، وضد مجريات اللعب، استغل مهاجم أورلاندو بايرتس خطأ مزدوجا للمدافعين عبد الجليل جبيرة و مرودان الهدهودي لينفرد بالحارس الزنيتي، قبل أن يضع كرة ساقطة استقرت في الشباك موقعا هدف التقدم لصالح فريقه . وأمام هذا المتغير في النتيجة، حاول الرجاء الذي كان محروما في هذه المباراة من خدمات كل من المدافعين سند الورفلي ومحمد سبول، ومتوسطي الميدان عبد الإله الحافيظي ومحسن متولي، العودة في النتيجة خلال ما تبقى من دقائق الجولة الأولى لكن التسرع وعدم التركيز حال دون ذلك . وخلال الجولة الثانية، خرج النادي الأخضر من تحفظه الدفاعي وناور عبر مهاجمه المتألق بين مالانغو الذي نجح في الدقيقة 48 من اصطياد ضربة جزاء مشروعة تغاضي الحكم الكيني عن احتسابها، بعد أن تعمد أحد المدافعين لمس الكرة بيده، وهي اللقطة التي فجرت احتجاجا كبيرا لدى مكونات فريق الرجاء. وجاءت الدقيقة 60 لتنصف الخضر، بتوقيع مالانغو هدف التعادل إثر مجهود فردي رائع، حيث راوغ مدافعين داخل مربع العمليات لينفرد بالحارس ويودع الكرة في الشباك بتسديدة أرضية قوية غالطت الحارس ساندر ريس . عقب ذلك، أقدم مدرب الرجاء لسعد الشابي على إقحام كل من زكرياء الهبطي ومحمد زريدة بدل محمود بنحليب وعمر العرجون، ليضخ نفسا جديدا لفريق القلعة الذي استحوذ على الكرة انطلاقا من متوسط الميدان، ليقوم بسلسلة هجمات لم تتكلل بالنجاح . ومع اندفاع مهاجمي الرجاء نحو مرمى أورلاندو بايرتس، عمل جوزيف زينباور مدرب هذا الأخير على غلق كل المنافذ من خلال تحصين الدفاع والاكتفاء بنتيجة التعادل ليضرب موعدا خلال الأسبوع المقبل (23 ماي) في مباراة الإياب، التي ستجرى على صفيح ساخن .