يطمح نادي ريال مدريد الإسباني الذي يحل اليوم الأربعاء ضيفا على تشيلسي الإنجليزي في لندن برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، للعودة ببطاقة التأهل للمباراة النهائية للمرة السابعة عشرة في تاريخه. في المقابل، يعول تشيلسي على هدف ثمين سجله ذهابا خارج معقله في ملعب "ألفريدو ديستيفانو" (1-1)، لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه في أبرز مسابقة قارية. وكان فريق غرب لندن وجه رسالة قوية مطلع مباراة الذهاب، عندما سيطر وهز الشباك عبر الأمريكي كريستيان بوليسيك، قبل أن يستدرك ممثل العاصمة الإسبانية الأمور بكرة مقصية لهدافه الفرنسي كريم بنزيمة، رافعا رصيده إلى 71 هدفا في المسابقة القارية الأولى. وبهذه النتيجة، سيكون تشيلسي قادرا على بلوغ المباراة النهائية، بحال تعادله سلبا أو فوزه بأية نتيجة على الفريق الملكي الذي يخوض نصف النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه الزاخر. لكن ريال مدريد لا يعد لقمة سائغة في هذه البطولة، خصوصا مع مدربه زيدان الذي قاده إلى ثلاثة ألقاب متتالية بين 2016 و2018. وفي المرات الثلاثة السابقة التي وصل فيها زيدان إلى نصف النهائي، ذهب ريال مدريد حتى النهاية وأحرز اللقب، ما يعزز حظوظه في مواجهة تشيلسي الطامح لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ الألماني، علما بأنه خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد. وتعرض ريال لضربة موجعة بعد تأكيده الإثنين إصابة مدافعه الفرنسي رافايل فاران في عضلات المحالب في المباراة ضد أوساسونا (2-0) السبت في الدوري المحلي، واضطراره إلى ترك مكانه في بداية الشوط الثاني لناتشو. وعانى ريال مدريد أخيرا من إصابات كثيرة في صفوفه أبرزها خط الدفاع وخصوصا قطب دفاعه وقائده سيرخيو راموس وداني كارفاخال والفرنسي فيرلان مندي وجناحه لوكاس فاسكيز الذي اضطر زيدان مرات عدة هذا الموسم إلى إشراكه في مركز الظهير الأيمن. لكن راموس (ربلة الساق اليسرى وكورونا) ومندي (ربلة الساق اليسرى) عادا إلى التدريبات نهاية الأسبوع الماضي، وسيشكلان إضافة يحتاجها زيدان أمام تشلسي. وفي ما يتعلق بلاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي المصاب بكورونا قبل أسبوعين، انتظر زيدان في الساعات الأخيرة نتائج مسحة إضافية تسمح له بالمشاركة. ويلتحق ظهيره الأيسر البرازيلي مارسيلو بالبعثة متأخرا بسبب اختياره كمواطن إسباني لمراقبة مراكز اقتراع في انتخابات إقليمية، فيما يأمل ريال مدريد في عودة نجم تشيلسي السابق، البلجيكي إيدن هازارد، إلى فورمته بعد سلسلة من الإصابات المتلاحقة المحبطة. وقال مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان "لا زلنا على قيد الحياة، ونخوض مباراة الإياب بعقلية الفوز". وبحسب صحيفة "ماركا"، قد يلجأ زيدان إلى خطة 4-3-3 الهجومية، بعد تعثر خطة 3-5-2 ذهابا اثر تفوق الظهيرين بن تشيلويل والإسباني سيسار أسبيليكويتا على كارفاخال ومارسيلو. في المقابل، غير تعيين الألماني توماس توخيل على رأس الجهاز الفني لتشيلسي، وجه الفريق، ما جعله مرشحا أيضا للوصول إلى أول نهائي منذ فوزه باللقب في العام 2012. وحقق توخيل سلسلة جيدة مع فريقه الجديد خلفا للاعب الوسط فرانك لامبارد. ويغيب عن تشكيلته لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، وبعدما أراح العديد من أساسييه خلال الفوز الأخير على فولهام (2-0)، يستعيد نجومه الأربعاء على غرار لاعبي الوسط الإيطالي جورجينيو والفرنسي نغولو كانتي في خط الوسط، كما يبدو المدافع الألماني أنطونيو روديغر جاهزا بعد تعرضه لضربة ذهابا. وقد يدفع توخيل بمواطنه الشاب كاي هافيرتز في خط الهجوم بعد ثنائيته في مرمى فولهام، عندما تم إبعاد رأس الحربة الألماني الآخر تيمو فيرنر إلى الجهة اليمنى. لكن الشك يحوم حول مشاركة لاعب الوسط مايسون ماونت بعد إصابته في مباراة فولهام.