غيريتس يفي بوعده وأسود الأطلس تقنع وتمتع سحق المنتخب الوطني المغربي نظيره الجزائري برباعية مدوية مساء أول أمس السبت بالملعب الجديد بمراكش في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 لكرة القدم. سجل المدافع مهدي بنعطية هدفا وصنع هدفين ليقود المنتخب الوطني لفوز كبير على الجزائر بأربعة أهداف مقابل لا شيء وتصدر المجموعة الرابعة في انتظار إجراء مباراة منتخب إفريقيا الوسطى أمام تنزانيا التي أقيمت أمس الأحد. وثأر المنتخب الوطني بذلك لهزيمته في مارس الماضي أمام الجزائر في عنابة وأصبح في حاجة للفوز في مبارتيه القادمتين لبلوغ كأس الأمم الافريقية التي أحرز لقبها مرة واحدة في 1976. وارتقى أسود الأطلس الذي لعب أمام حشد كبير من أنصاره بالملعب الجديد بمراكش الجديد لصدارة المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط من أربع مباريات وينتظر الان نتيجة المباراة الاخرى في المجموعة بين أفريقيا الوسطى وتنزانيا ولكل منهما اربع نقاط. وبقي رصيد الجزائر التي أصبحت مهددة بالغياب عن البطولة التي بلغت الدور قبل النهائي فيها العام الماضي عند أربع نقاط. وافتتح بنعطية مدافع اودينيزي الايطالي التسجيل للمنتخب المغربي بعد 26 دقيقة عندما وضع الكرة في شباك رايس مبولحي حارس الجزائر من مدى قريب بعد ضربة ركنية. وأنهى بنعطية انطلاقة رائعة من وسط ملعب المغرب بتمريرة حاسمة الى مروان الشماخ مهاجم أرسنال الانجليزي الذي وضع حدا لصيامه عن التهديف بالهدف الثاني لأسود الأطلس في الدقيقة 39. وواصل المنتخب المغربي فرض سيطرة مطلقة على اللعب في الشوط الثاني في ظل تقديم الجزائر التي شاركت في نهائيات كأس العالم 2010 لعرض ضعيف وعزز يوسف حجي الحصيلة بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 60 بعد تمريرة بالرأس من بنعطية وضعت زميله لاعب نانسي الفرنسي في وضع انفراد. وزاد أسامة السعيدي من معاناة الفريق الجزائري ومدربا عبد الحق بن شيخة عندما تلاعب بالدفاع قبل أن يسدد الكرة بثقة من بين قدمي الحارس مبولحي في الدقيقة 69 محرزا الهدف الرابع. وقد شكل أسامة السعيدي الى جانب مروان الشماخ ثنائيا مرعبا، حيث تمكنا من اختراق الدفاع الجزائري في أكثر من مرة، مستفيدين من الفراغ الواضح خلف الأجنحة الجزائرية. كما امتاز لاعبو المنتخب الوطني بالضغط المتواصل على حامل الكرة وإغلاق المساحات في وسط الملعب والأطراف منعاً لأية مصاعب قد تواجه مرماه. وكان المنتخب المغربي قريباً من زيادة الغلة في أكثر من مناسبة عبر الفرص التي أتيحت لكل من السعيدي وحاجي ومبارك بوصوفة ويوسف العربي غير أن سوء الحظ حال دون ذلك. وقد أنهت الأهداف الأربعة أنهت على إرادة المنتخب الجزائري، حيث لم يشكل خطورة تذكر على مرمى المنتخب المغربي. إذ ارتكز اللعب في وسط الملعب بعيداً عن تهديد دفاع الحارس نادر لمياغري الذي كان ناجحا في إحدى تدخلاته. وبهذا الفوز الساحق أوفى مدرب المنتخب المغربي إيريك غيرتس بوعده عندما أكد في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المباراة بأنه سيستعمل سلاح الهجوم لتحقيق الانتصار كأفضل خيار لكسب النقاط الثلاث.