رفضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي، تمتيع الصحافي سليمان الريسوني بالسراح المؤقت، بعد أن تقدم دفاعه بهذا الملتمس، في الجلسة الرابعة المنعقدة يوم الخميس الماضي. وكانت المحكمة، قد أجلت الملف، يوم الخميس الماضي، إلى يوم18 ماي المقبل، من أجل منح مهلة للدفاع للإطلاع على الملف. تجدر الإشارة، إلى أن الصحافي الريسوني حضر هذه الجلسة وهو مضرب عن الطعام. ويتابع الريسوني في حالة اعتقال، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي. وكانت خلود المختاري زوجته، قد أعلنت في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، عن دخول الريسوني في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ يوم الخميس 8 أبريل الجاري. وأضافت خلود، أن سليمان الريسوني اتخذ قرار خوض معركة الأمعاء الخاوية، "احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا مدة ما يقارب سنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه". وأكدت أيضا، أن الإضراب عن الطعام، أملاه "الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله، بداية من تهديده والتشهير به وأفراد من عائلته، إلى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الذي لم ينتج عن أي إدانة ضده" فبالرغم من أن مهمة قاضي التحقيق، تضيف زوجة الريسوني، هي "التحقيق في الإدانة كما في البراءة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في حالة سليمان الريسوني الذي حرم حتى من شهوده". وأوضحت زوجته، أن "الصحافي ورئيس تحرير جريدة أخبار يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد إضرابين إنذارين احتجاجا على اعتقاله التحكمي منذ تاريخ 22 ماي، والذي حرم إبانه من مقابلة دفاعه، فيما عاش سجنه في زنزانة انفرادية في الجناح الأمني بعكاشة، لا يحظى حتى بحقه في الفسحة المشتركة مع السجناء". وشددت زوجة الريسوني أن "حياة سليمان منذ هذا اليوم ستدخل منعرجا آخر، وهو الحرية والعدالة أو الموت". يذكر أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية أخبار اليوم" كان جرى إيقافه يوم الجمعة 22 ماي 2020، من طرف عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء، من أجل التحقيق معه بخصوص شكاية وضعها شاب مثلي الجنس في مواجهته، يتهمه ب "هتك عرضه بالعنف" سنة 2018.