أظهرت دراسة أعدتها شركة »IPG ميديا لاب« بالشراكة مع منصة «يو مي» الإلكترونية أن لدى المشاهدين ممارسات غريبة أثناء متابعة التلفزيون. وأشارت الدراسة، كما جاء في موقع «سي.ان.ان» الالكتروني، إلى أن 60 في المئة من الأشخاص الذين يمارسون هذا «الطقس اليومي» قالوا إنهم يعجزون عن مواصلة المشاهدة من دون أن تعبث أيديهم بهواتفهم المحمولة. وأفادت إن 33 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من بين متابعي التلفزيون في لوس أنجليس لا يمكنهم الجلوس والمشاهدة من دون أن تكون أجهزة الكومبيوتر المحمولة مفتوحة أمامهم. في المقابل، قال 12 في المئة ممن شملهم المسح أنهم يستغلون وقت مشاهدة التلفزيون لمتابعة «أعمالهم العادية»، فيما لم تتجاوز نسبة الذين يكرسون أوقاتهم بالكامل لمتابعة التلفزيون من دون الاهتمام بأي شيء آخر -كما كان الناس يفعلون قبل عقود- ستة في المئة. أما الخبر غير المفرح للمعلنين الذين ينفقون بلايين الدولارات للترويج لمنتجاتهم عبر شبكات التلفزة فهو أن معظم الذين أشاروا إلى أنهم يستغلون وقت متابعة التلفزيون للقيام بأمور أخرى، يتركون المشاهدة في شكل كامل خلال الإعلانات ويتفرغون لاهتمامات جانبية. ولفتت الدراسة إلى أن هذه الخلاصات تفيد بأن البشر يتجهون أكثر فأكثر نحو حقبة يقوم فيها كل شخص بمهمات مختلفة في آن، بما يتركه عاجزاً عن تكريس وقته من أجل هدف واحد لوقت طويل. كما حذرت الدراسة من انعكاسات جانبية أخرى، بينها أن البشر ما عادوا يستمعتون بأوقات الفراغ بالشكل المناسب.