تعتزم النقابة الديمقراطية للثقافة بجهة الدارالبيضاء – سطات، غدا الخميس، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية، استنكار "لعدم تفاعل الإدارة المركزية مع مطالبهم النقابية ومطالب موظفي القطاع بفتح تحقيق في الإخفاقات والتجاوزات". ودعت النقابة في بلاغ لها، المجلس الجهوي للحسابات للقيام بعملية الافتحاص والتدقيق، محملة المسؤولية للإدارة المركزية لعدم قدرتها اتخاذ تدابير وإجراءات تصحيحية لكل الانحرافات. وأعلنت النقابة في البلاغ ذاته، عن دعمها الكامل للمديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الدارالبيضاء-سطات، معربة عن استنكارها لما تتعرض له من مضايقات ما اعتبرته "مرتزقة العمل النقابي والاختباء وراء قيادات صورية للضغط على الإدارة للتستر على إخفاقات أشباه المناضلين"، كما تتضامن مع الكاتب العام لقطاع الثقافة الذي يتعرض لنفس الهجوم. وجاء في بلاغ النقابة، أنه في ظل أجواء الحجر الصحي والتوترات التي خلفها، عقد المكتب النقابي لقطاع الثقافة بجهة الدارالبيضاء سطات – المنضوي تحت لواء النقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لقاء تواصليا مع مناضلات ومناضلي القطاع بالجهة، لتقييم المحطات النضالية والوقفات الاحتجاجية التي نفذت نهاية السنة الماضية، وبداية السنة الحالية بمقر المديرية الجهوية. وتابع البلاغ نفسه أنه بعد عرض مستفيض قدمه الكاتب الجهوي وبعده الكاتب المحلي والعضوان في المكتب الوطني حيث تطرقا لطبيعة التوترات والإخفاقات التي تمس القطاع الثقافي، عبر الجميع عن ارتياحهم للأجواء النضالية التي مرت فيها هذه المحطات النضالية، كما دقوا ناقوس الخطر لما يعرفه القطاع الثقافي من اختلالات، ويعتبرون الوقفات الاحتجاجية خطوة لإثارة انتباه الرأي العام ومعه القائمين على القطاع لهاته الاختلالات وبأن الإدارة الجهوية – وبالأخص "رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بمديرية الدارالبيضاء وزوجها رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية – انحرفت عن المسار الصحيح بعيدا عن كل التوجهات الحكومية الرامية الى التنمية وتخليق المرفق العمومي وفي جهل كلي للتوجهات الرامية إلى التنمية واللاتمركز الإداري". ويحمل مناضلات ومناضلي القطاع ومعهم المكاتب النقابية المسؤولية في ذلك "للإدارة المركزية بالرباط، وإلى خياراتها العبثية التي جعلت مرسوم تولي مناصب المسؤولية يبتعد كثيرا عن مبدأ الاستحقاق والكفاءة وربط المسؤولية بالمحاسبة، فأصبحت كل التعيينات تتم في الكواليس، وتعرف نتائجها مسبقا والأمثلة متعددة بالقطاع، الشيء الذي جعل هذه المنظومة تعرف تدنيا في أداء المرفق الثقافي، بالإضافة إلى انعدام النجاعة في الصرف وغياب الأهداف والبرامج المستقبلية".