نفذ صباح أمس الإثنين، أعضاء المقاومة وجيش التحرير بالدار البيضاء وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية السامية لأسرة المقاومة وجيش التحرير بدرب عمر. وعلمنا من منظمين أن مثل هذه الوقفة عمت مناطق أخرى، وسبق أن نفذ العشرات من أسر المقاومة وجيش التحرير صباح الخميس 5 ماي وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية السامية، شارك فيها أبناء وأرامل مقاومين من مختلف المدن المغربية. وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية، برأي المنظمين، بعد استنفاذ وسائل عديدة لتحسيس المسؤولين بأوضاع الكثير من أسر المقاومة وجيش التحرير، خصوصا من الناحية الاجتماعية إضافة إلى التأخير الممنهج في إخراج المجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير إلى الوجود. ويطالب المقاومون المحتجون بدسترة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وتشغيل حاملي الشهادات من أبناء أسرة المقاومة، واستفادتهم من حصص المرافق العمومية والمحلات المهنية والأراضي المخزنية، وإعادة النظر في التغطية الصحية لجميع الفئات العمرية للمنتمين، والرفع من قيمة التعويضات والمعاشات للمقاومين. كما يطالبون بإصلاح المنظومة الضريبية والجبائية وحل العراقيل الإدارية التي تثقل كاهل المشاريع الصغيرة، وإجراء تعديلات في النصوص القانونية المنظمة لأسرة المقاومة وهيئاتها التمثيلية، وحل مشكل تضخيم عدد أبناء المقاومين المستفيدين من التشغيل الذاتي على الأوراق. وتجدر الإشارة أن لجنة التنسيق لأعضاء المجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير، وقبل الانتقال إلى الاحتجاج في الشارع، سبق أن أجرت عدة مساعي لدى المسؤولين، وعقدت لقاءات تشاورية في عدة مناطق، كما راسلت الوزير الأول في أكتوبر 2010 في موضوع المجلس الوطني، وطالبت باستكمال هياكله ليمارس مهامه. وتفيد مختلف مبادرات لجنة التنسيق أن أسرة المقاومة انتخبت في شتنبر 2006 أعضاء المجلس الوطني ال140، لكن السلطات المعنية لم تواصل العمل من أجل استكماله. وفي مارس 2010 انتخبت من جديد أسرة المقاومة أعضاء المجلس الوطني، وإلى حدود اليوم لم يتم تنصيبه واستكمال هياكله، علما أن أصغر المقاومين تجاوز عمره 67 سنة، والجميع مازال خاضعا للمجلس المؤقت منذ عقود..