تعززت الساحة الأدبية مؤخرا بإصدار جديد يحمل عنوان «مديح الصدى.. دراسات في أدب الغرب الإسلامي» لمؤلفه أحمد زنيبر يتضمن عددا من الأبحاث والدراسات الأدبية والنقدية في مجالات النثر، والشعر، والتأليف والتحقيق. وجاء في مقدمة المؤلف، الصادر عن «التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع» في 123 صفحة، أن الكتاب «يحتفي بالأدب في مختلف تجلياته ويرصد بعضا من ديناميته وحركيته، من خلال مصاحبة نقدية تأملية لزمرة من أعلام الفكر والثقافة والإبداع، دون تمييز بين شاعر وناثر أو بين زمن قديم وآخر حديث». هكذا، يتناول الفصل الأول النثر من خلال «استراتيجية الكتابة في مذكرات محمد المختار السوسي»، و»أدبية الكتابة في رسائل أبي علي الحسن اليوسي»، في حين يتطرق الفصل الثاني حول الشعر ل»العذوبة في شعر محمد الحلوي»، و»الغربة في شعر الملك يوسف الثالث»، و»القصة في شعر (الترجمان) عند المدني التركماني». أما الفصل الثالث للكتاب حول التأليف والتحقيق فيشمل «منهجية التأليف في كتابات محمد المنوني»، وعلم التحقيق بين الضبط والتوثيق من خلال تحقيق كل من ديوان لسان الدين بن الخطيب لمحمد مفتاح، وشعر أبي العباس أحمد بن القاضي لنجاة المريني. ويروم منهج الكتاب، حسب مقدمته، «مساءلة الأدب في جوهره الإبداعي وملامسة موضوعاته وقضاياه المتعددة، سواء منها الفردية أو الجماعية، ويجمع بين التاريخ والوصف والتحليل، للوصول إلى بعض السمات التي تعكس القيمة المضافة للمتن المدروس، وترصد طرائق الكتاب والشعراء في بلورة المفاهيم والتصورات التي يقتضيها المقام حول الأدب». ويشمل الكتاب «مجالات أدبية متنوعة ومواد إبداعية متباينة، بين تأليف ونثر وتحقيق وشعر فصيح ثم زجل. تنوع شكل علامة من علامات الدينامية الأدبية، بمعناها الاصطلاحي العام، حيث الابتكار والمبادرة والمواكبة والتداول والانتشار». وصدر لأحمد زنيبر عدة مؤلفات تمثلت في ديوان شعري بعنوان «أطياف مائية» في 2007، والمعارضة الشعرية عتبات التناص في القصيدة المغربية، وقبعة الساحر قراءات.. في القصة القصيرة بالمغرب، وجمالية المكان في قصص إدريس الخوري.