سيكون عشاق ناديي الرجاء والوداد، يومه الخميس، ابتداء من الساعة السابعة والربع مساء، على موعد مع الديربي البيضاوي رقم 128 التي ستقام أطواره بالمركب الرياضي محمد الخامس، بدون جمهور، في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد، لحساب مؤجل الدورة ال 25 من البطولة الاحترافية. وكباقي الديربيات السابقة، يبقى الفريق الأكثر تنظيما على مستوى رقعة الملعب، هو الأوفر حظا من أجل الظفر بنقاط المواجهة كاملة، خاصة بعد المنافسة الشرسة التي توجد في الفترة الآنية بين "النسور" و "وداد الأمة" على لقب البطولة الاحترافية موسم 2019-2020. وسيكون ديربي مدينة العاصمة الاقتصادية المصنف ضمن الأفضل على المستوى الإفريقي، منقوصا من أحد أهم العناصر، وهي جماهير الناديين الأخضر والأحمر التي تعودت على رسم لوحات وتزيين مدرجات ملعب "دونور" بتيفوهات عملاقة تحمل رسائل ودلائل وأفكار مجموعات وفصائل مساندة. وعلى مستوى أرضية الميدان، ستكون المباراة عبارة عن سجال بين الإطار الوطني جمال السلامي، والمدرب الأرجنتيني أنخيل ميغيل غاموندي، حيث أن كلا منهما سيحاول إعطاء لاعبيه جرعة زائدة من الثقة، مع اعتماد مبدأ الحيطة والحذر، خاصة خلال بداية الشوط الأول، مخافة تلقي أهداف مباغثة في مباراة لا تقبل منطق النقاط أو الغيابات. ومع كل مواجهة ديربي، تبدأ لغة التحفيزات المالية من جانب مكتبي الرجاء والوداد، رغبة في تشجيع قطبي مدينة الدارالبيضاء على تقديم الأفضل، والخروج بنتيجة الفوز في مباراة يعتبرها مشجعو الناديين ثأرية وبمثابة نهائي لا يتكرر مرات عديدة في الموسم الواحد. وسيواصل السلامي اعتماده على نفس العناصر التي خاضت أغلب مباريات البطولة برو الأخيرة، مع إمكانية البدء بالمهاجم الكونغولي بين مالانغو، وإقحام حميد أحداد مطلع الشوط الثاني، في حين، أن غاموندي سيحافظ على نفس الأسماء التي خاضت مواجهة نهضة الزمامرة، مع إسناد مهمة خط الهجوم لكل من إسماعيل الحداد، وبديع أووك، والكونغولي كازادي كاسونغو. وعلى مستوى الإحصائيات التاريخية للديربي البيضاوي التي بدأت حكايته منذ سنة 1957، ما زال فريق الرجاء يتفوق في عدد المواجهات المباشرة أمام الوداد ب35 انتصار، قبل أن ينهزم في 31 مباراة، ويتعادل في 61 مواجهة، في وقت تمكنت الآلة الهجومية للنسور من تسجيل 108 هدفا، و99 هدفا للنادي الأحمر. وفي حال تمكن أبناء المدرب جمال السلامي من الفوز بمباراة الديربي رقم 128، سيواصل الرجاء صدارة البطولة الاحترافية برصيد 51 نقطة، مبتعدا عن غريمه التقليدي بفارق 4 نقاط، في حين، أن انتصار الوداد سيعطيه أفضلية الصدارة بفارق نقطتين، على بعد 5 جولات من انتهاء منافسات البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ويرغب النادي الأخضر في معانقة درع بطولة دام انتظاره لأزيد من ست سنوات وبالتحديد منذ موسم 2012-2013 وبلوغ اللقب ال 11 في مسيرته الكروية، في حين أن الوداد البيضاوي يطمح لتتويجه ال 21 كأكثر النوادي المغربية تتويجا بلقب البطولة المحلية. عادل غرباوي