نظمت المنظمة الكشفية أشبال المغرب بالحي الحسني الألفة بالدار البيضاء، يوم السبت الماضي، حملة تحسيسية حول فيروس "كورونا" وسبل الوقاية منه. وانطلاقا من الدور الذي يلعبه المجتمع المدني كفضاء للتوعية والتحسيس، تعبأت المنظمة لهذه الحملة التحسيسية من أجل تسليط الضوء على التدابير الوقائية الواجب اعتمادها لمكافحة انتشار هذا الفيروس بنجاعة. و رامت هذه الحملة ترسيخ المقاربة التشاركية والتضامنية بين كافة أطياف المجتمع من أجل التوعية بالوضع العصيب الذي أضحت تعيشه البلاد في الوقت الراهن، مما يفرض على المواطنين الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية بالدرجة الأولى، والخاصة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والاجتماعي، وتجنب الازدحام وكل التجمعات، واستعمال وسائل التعقيم والنظافة باستمرار. وقد عرفت هذه الحملة التي عرفت حضور ممثلي السلطة المحلية، انخراط وتجاوب كبير من قبل ساكنة الحي الحسني وحضور وكذلك اهتمام و تغطية من طرف الصحافة. وفي تصريح لبيان اليوم أكد القائد حسن سلاهمي مندوب فرع الحي الحسني والقائد كمال أبو علاء كمال الإدريسي فرع الألفة، أن هذه الحملات تشكل وسيلة ناجعة لتحسيس المواطنين إزاء أهمية الظرفية الحالية و الوعي بخطر عدم التقيد بالتدابير الصحية المنصوص عليها من قبل السلطات لمكافحة الجائحة و أضاف قائلا: " الوقت الراهن لايسمح لنا بالانسياق أمام الخلافات و التجاذبات فلابد لنا أن نصطف جميعا في صف واحد وننخرط في جهود مكافحة هذه الجائحة والحد من تفاقمها وتأثيرها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية". كما أجمعت باقي تصريحات ممثلي المنظمة على أهمية الوقاية، باعتبارها السبيل الوحيد لتفادي هذا الخطر، مع التركيز على مجموعة السلوكات التي يتعين التقيد بها، وتجنب أيضا مجموعة من التصورات الخاطئة التي تجعل من الفيروس قادرا على الانتشار، فالوضعية الحساسة الحالية التي لا تسمح بأي تراخ من طرف المواطنين المطالبين بالتحلي بالمسؤولية والوعي. بيان اليوم *** هيئات المجتمع المدني بإقليم الخميسات في الصفوف الأمامية لمحاربة جائحة "كوفيد-19" محمد بن عبد السلام نظمت جمعية أيت يدين للفلاحة والبيئة، بتنسيق مع هيئات المجتمع المدني والجماعة والسلطات المحلية، حملة تحسيسية حول مخاطر فيروس كورنا المستجد، تحت شعار "لنتعبأ جميعا ضد تفشي وباء كورنا". وتندرج هذه الحملة التحسيسية التي امتدت على مدى خمسة أيام كاملة، وفق ما أكده حسن بيوض رئيس جمعية أيت يدين للفلاحة والبيئة في تصريح صحفي، في إطار الأدوار الدستورية التي يضطلع بها المجتمع المدني، وفي إطار تفعيل مضمون الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث دعا جلالته "كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة، والانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء"، مشيرا إلى أن أعضاء جمعية الفلاحة والبيئة، أبانوا عن مستوى عال من الحس الوطني والشعور بالمسؤولية، حيث قاموا بتكثيف المبادرات الميدانية للتوعية والتحسيس بمخاطر فيروس "كوفيد-19" وحث المواطنات والمواطنين على اتخاذ الإجراءات الوقائية المقررة من قبل السلطات المختصة لمواجهة هذه الجائحة. وأوضح حسن بيوض، في هذا الصدد، أن جمعية أيت يدين للفلاحة والبيئة، ركزت في حملتها التحسيسية على شرح الإجراءات الوقائية والدعوة إلى الالتزام بجميع التدابير الاحترازية وفي مقدمتها احترام التباعد الجسدي والمسافة الضرورية وتفادي الازدحام والتجمعات البشرية، بالإضافة إلى توزيع الكمامات والتوعية بضرورة ارتدائها، والقيام بعمليات التعقيم والنظافة في الأماكن العامة في الشوارع والأسواق الأسبوعية، وتعقيم السيارات ووسائل النقل، بالإضافة إلى توزيع المعقمات على المساجد والمؤسسات العمومية. وأضاف رئيس جمعية الفلاحة والبيئة، في التصريح ذاته، أنه بالنظر إلى أهمية هذه الحملة وأيضا بالنظر إلى طبيعة العالم القروي، فقد تقرر تمديد هذه الحملة التحسيسية، والتنقل إلى الأسواق الأسبوعية التي تقام على تراب الجماعة والجماعات المجاورة. وفي نفس السياق، وتحت نفس الشعار "لنتعبأ جميعا ضد تفشي وباء كورونا" ومن أجل ضمان دخول مدرسي آمن من كورونا، نظمت جمعيات المجتمع المدني بإقليم الخميسات حملات توعية مماثلة. ففي بلدية الخميسات نظمت الشبيبة الاشتراكية حملة توعية وتحسيس شملت مختلف أحياء المدينة بالإضافة إلى السوق الأسبوعي وكذا الأسواق المحلية. ومن المرتقب أن تقوم شبيبة حزب التقدم والاشتراكية بتيفلت بحملة ممثلة، بداية من الأسبوع الجاري، وذلك في إطار تفعيل مضمون الخاطب الملكي السامي ل 20 غشت، وأيضا تفعيلا ل، "نداء الوطنية الصادقة" الذي أطلقه حزب التقدم والاشتراكية، حيث دعا من خلاله مناضلاته ومناضليه، ومنظماته الموازية وقطاعاته السوسيو- مهنية، للإنخراط بكثافة في التعبئة الجماعية والمجهود الوطني المبذول لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، خاصة بعد الأرقام المقلقة التي سجلت في الآونة الأخيرة بعدد من المناطق والمدن، وارتفاع المعدل اليومي لعدد الإصابات الجديدة المؤكدة وعدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات. كما نظمت جمعيات المجتمع المدني بالإقليم ذاته، حملات توعوية مماثلة بالجماعات الترابية ايت واحي والتي نظمتها جمعية أيت واحي للتنمية. فيما نظمت جمعية الهلال للتنمية المستدامة بجماعة مجمع الطلبة، وجمعيات أمهات وآباء التلميذات والتلاميذ بالجماعة الترابية حودران حملة توزيع الكمامات ومواد التعقيم في جميع الدواوير بالعالم القروي والسوق الأسبوعي، والمؤسسات التعليمية تحت شعار من أجل دخول مدرسي آمن. ونفس الدينامية التحسيسية أطلقتها، أول أمس الاثنين، جمعية الهضبة للتنمية بالرماني، ومن المرتقب أن تشمل هذه الحملة تحت نفس الشعار الجماعات الترابية ولماس وأيت أيكو و تيداس، وهو ما يظهر يشكل جلي أن هيئات المجتمع المدني توجد في الصفوف الأمامية لمحارب الوباء.