أسدل مساء السبت الماضي الستار على فعاليات الدورة ال13 للمهرجان الدولي للعود بتطوان بأمسية ساحرة كانت أقوى لحظاتها العرض الباهر للموسيقي التونسي لطفي بوشناق، الذي شنف الحضور بأغنية جديدة تغنى فيها بآلته المفضلة سلطان الوتر. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة، التي أضحت موعدا سنويا قارا لعشاق آلة العود، بحضور وزير الثقافة بنسالم حميش، الذي أكد على أن هذا المهرجان بات محطة بارزة للاحتفاء بسلطان الطرب، مشيدا بالتطور الذي حققه منذ تأسيسه قبل 13 عاما، ما جعله مفخرة لساكنة تطوان. كما كان جمهور المهرجان خلال هذا الحفل، على موعد مع عازف العود الفلسطيني عبد الحليم الخطيب الذي شد الجمهور بما قدمه من معزوفات تحتفي بآلة العود والحان من النغم العربي الأصيل. يشار إلى أن دورة هذه السنة من لمهرجان الدولي للعود بتطوان، كرمت «أمير الوتر» الفنان محمد رويشة، أحد أكبر المغنيين والشعراء الأمازيغ بالمغرب، والعازفين على آلة (لوتار) التقليدية المتناغمة مع آلة العود، والمتألق بفضل صوته العذب الرنان. وقد شارك في هذه التظاهرة الدولية، التي استمتع خلالها عشاق سلطان الطرب العربي، عوادون وعازفون من المغرب وتونس والأردن، وفلسطين وإسبانيا وهولندا وتركيا وايران والنرويج، اختلف لغاتهم وثقافاتهم، لكن العود الذي يشخص الموسيقات التراثية بامتياز، استطاع توحيدها.