نجح حزب التقدم والاشتراكية في الفوز برئاسة مجموعة الجماعات للشاطئ الأزرق بعمالة المضيق الفنيدق، يوم الجمعة الفائت، بعد مسلسل من التأجيلات أثار جدلا سيما لما راجت تفسيرات بأن السلطة المحلية تتعمد إرجاء انتخاب رئيس المؤسسة ومكتبها المسير لترتيب الأجواء لصالح طرف سياسي منافس. وانتخب حاتم الأشهب رئيسا لجمعية الجماعات بالأغلبية، في جلسة غاب عنها الأعضاء المحسوبون على حزب الأصالة والمعاصرة. والأشهب مستشار جماعي ببلدية الفنيدق. وكان أعضاء حزب البام يعولون على مساندة السلطة المحلية من أجل دعم فرصهم في نيل رئاسة جمعية الجماعات، إلا أن أعضاء حزب التقدم والاشتراكية مارسوا ضغوطا من أجل أن تكف أيدي السلطة عن التدخل في شؤون مجلس منتخب كجمعية الجماعات للشاطئ الأزرق. وكانت عمالة المضيق الفنيدق قد أجلت في وقت سابق، عملية انتخاب الرئيس بدون أي تبرير، حيث توصل أعضاء المجلس في وقت متأخر في الليل بمكالمات هاتفية من ديوان العامل تخبرهم بإرجاء تاريخ الانتخاب إلى موعد لاحق « استجابة لرغبة عامل الإقليم». لكن المعطيات التي كشفتها مصادرنا أظهرت أن العامل ربما كان خارج التغطية فيما يخص هذا الموضوع، بعدما تبين أن قرار التأجيل خرج من رئيس قسم الجماعات المحلية. ونقل عن عامل الإقليم قوله بعدما أثير دوره في عملية التأجيل المتكرر، «ليس في علمي وجود شيء يسمى بجمعية جماعات الشاطئ الأزرق، وبالأحرى، أن أكلب تأجل أمر يتعلق به». ويشار إلى أن مجموعة الجماعات الحضرية والقروية أو مجموعة الجماعات المحلية مؤسسة عامة تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي. وتطبق عليها النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالوصاية على الجماعات كما تطبق القواعد المالية والمحاسبية للجماعات المحلية على ميزانية المجموعة ومحاسبتها. وتسير المجموعة من لدن مجلس يحدد عدد أعضائه باقتراح من الجماعات المشتركة، بقرار لوزير الداخلية. وتمثل الجماعات المشتركة فيه حسب حصة مساهمتها، وبمندوب واحد على الأقل لكل جماعة من الجماعات الأعضاء. وينتخب المناديب الجماعيون بمجلس المجموعة بالاقتراع السري وبالأغلبية النسبية للأصوات المعبر عنها. وفي حالة تعادل الأصوات ينتخب المترشح الأكبر سنا. وينتخب مجلس المجموعة من بين أعضائه رئيسا ونائبين اثنين على الأقل أو أربعة على الأكثر وكاتبا للمجلس ومقررا للميزانية. وتؤلف مجموعات الجماعات قصد إنجاز عمل مشترك أو تدبير مرفق ذي فائدة عامة للمجموعة.