قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمكناس، متابعة المتهم الرئيسي اليوتوبر يوسف الزروالي، وشخصين آخرين، في حالة اعتقال، وإيداعهم سجن تولال بمكناس، بينما أخضع والدة المتهم الرئيسي للمراقبة القضائية. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، قد أحالتهم على النيابة العامة بذات المحكمة، في بحر الأسبوع الماضي، في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، وانتحال صفة ينظمها القانون والتشهير، وتحقير مقرر قضائي والسب والشتم وبث صور لأشخاص بدون موافقتهم، وذلك، بناء على توصلها بالعديد من الشكايات في مواجهة المتهم الرئيسي (يوسف.ز) الذي كان يقدم نفسه فاعلا جمعويا، حيث يتهمه الضحايا باستغلال فقرهم وحاجتهم، بدعوى جمع التبرعات المالية والعينية بإسمهم، قبل أن يعمد إلى الاستحواذ عليها وتسليمهم مساعدات مالية ضعيفة، وذلك بمشاركة وعلم والدته التي تم تقديمها هي الأخرى أمام العدالة. واشتهر يوسف الزروالي في السنتين الأخيرتين بنشر مجموعة من الفيديوات على مواقع التواصل الاجتماعي،يتحدث فيها عن مبادراته الإحسانية اتجاه بعض الأسر المعوزة والحالات الاجتماعية الصعبة. لكن، بالموازاة مع هذه المبادرات، كان يواجه بانتقادات لاذعة، ضمنها تحويله لهذه المساعدات لنفسه.