ستنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التوصل بحصتها من المساعدة التي سيقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضمن خطة الأخير للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم. ويأتي هذا بعدما أعلن (الفيفا) أنه سيوزع في قادم الأيام مبلغ 150 مليون دولار على الاتحادات الوطنية ال211 المنضوية تحت لوائه، بواقع 500 ألف دولار على كل اتحاد كروي كمستحقات تمويل تشغيلي عائدة لهذه الاتحادات ضمن برنامج “فوروارد” لعامي 2019 و2020. وتعد مباراة الاتحاد الدولي خطوة أولى ضمن خطة ترمي إنقاذ مكونات اللعبة، خاصة الأندية التي وجدت نفسها في ضائقة مالية شديدة بعد شهر ونصف من توقف النشاط الكروي بجل الدوريات العالمية بسبب جائحة كورونا. وقال رئيس (الفيفا) جياني إنفانتينو “لقد تسبب الوباء في تحديات لم يسبق لها مثيل لمجتمع كرة القدم بأكمله، وبالتالي من واجب ا(لفيفا) التواجد هناك ودعم الذين يواجهون احتياجات ملحة. ويبدأ ذلك بتقديم مساعدة مالية فورية إلى الاتحادات التي يعاني الكثير منها من ضائقة مالية شديدة”. وأضاف إنفانتينو “هذه هي الخطوة الأولى لخطة الإغاثة المالية البعيدة المدى التي نقوم بتطويرها للاستجابة للطوارئ عبر مجتمع كرة القدم بأكمله. مع أصحاب المصلحة، نقوم بتقييم الخسائر ونعمل على الأدوات الأكثر ملاءمة وفعالية لتنفيذ المراحل الأخرى من خطة الإغاثة هذه”. وبدورها، ستترقب الأندية المغربية التي بدأت تظهر عليها تداعيات أزمة مالية خانقة جراء توقف المنافسات الكروية، أن تتوصل جامعة كرة القدم بحصتها من مساعدة الاتحاد الدولي، لكي تحصل على نصيبها من هذا الدعم المالي. وفي حال توصلت الجامعة بمساعدة “الفيفا” وقامت بصرفها لصالح الأندية، ستتمكن الأخيرة من التخفيف ولو نسبيا من حدة الأزمة المالية التي تتفاقم مع مرور الأيام، وجعلت معظمها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المادية.