بالرغم من التداعيات الكبيرة الناتجة عن أزمة وباء كورونا على الأندية المغربية بمختلف الأصناف، فإن هناك مجهودا ماليا تقرر تخصيصه من أجل عدم تأثير هذه التداعيات على الغالبية العظمى من اللاعبين، وباقي المستخدمين والعاملين التابعين للأندية الوطنية. التأكيد على هذا المجهود المالي، جاء من طرف أندية القسم الأول البطولة الاحترافية لكرة القدم، رغم غياب مداخيل المباريات، وتوقف الدعم من طرف بعض المستشهرين، في حين لم تعرف بعد الوضعية الحقيقية لباقي الفرق والأندية، سواء بالنسبة لكرة القدم أو باقي الأنواع الرياضية الأخرى. في هذا الإطار تقول مصادر إعلامية أن أندية القسم الاحترافي الأول، أجمعت على عدم التخفيض من أجور اللاعبين، والإبقاء على قيمة الرواتب التي يتلقونها شهريا، في بادرة حسن نية من طرف إدارات الأندية الوطنية، نظرا لكون أغلب اللاعبين يعيلون عائلاتهم، وغالبا ما تكون هذه العائلات متعددة الأفراد. إلا أن أي قرار بخصوص التخفيض من رواتب اللاعبين، ربطته الأندية الوطنية بضرورة صدور توصية من جامعة كرة القدم، بصفتها الجهة الوصية على شؤون اللعبة على الصعيد الوطنية، وبالتالي فإن توصيتها تكون لها صلاحيات من الناحية القانونية، مادام قرار التخفيض يمس قيمة العقود التي تربط اللاعبين بالأندية. وكان حمزة الحجوي رئيس فريق الفتح الرباطي أحد أندية القسم الاحترافي الأول، واضحا عندما قال في تصريح لموقع “كوورة” أن أي تأثير على الأندية من الناحية المالية لا يمكن الحديث عنه الآن، خاصة وأن الجامعة صرفت الجزء المبرمج من منحة النقل التلفزي في موعده المحدد، مما خفف من التأثير الآني لتداعيات التوقف الاضطراري بسبب أزمة كورونا. والمعطى الآخر الذي لابد وأن يؤخذ بعين الاعتبار أن توقف منافسات البطولة، كان مبرمجا له من قبل، بحكم المشاركة التي كانت منتظرة للمنتخب المغربي المحلي بنهائي كأس الأمم الأفريقية التي كان مقررا أن تحتضنها الكامرون شهر ابريل الجاري. المؤمل هو عودة الحياة الرياضية لمسارها الطبيعي والعادي في أقرب وقت ممكن، حتى لا تسجل أي تداعيات كبيرة على الأندية الوطنية بجميع الأنواع والأصناف، مع العلم أن كل المؤشرات تفيد بأن العودة المحتملة للمنافسات الرياضية، لن تكن إلا خلال شهر يونيو في أفضل الأحوال، هذا إذا نجحنا جميعا في الحد من انتشار الوباء، ومساعدة السلطات العمومية والأطقم الطبية في عملها. وطريقة المساعدة هنا بسيطة وتتجلى في شىء واحد، ألا وهو الالتزام بالحجر الصحي قصد ربح رهان القضاء على الوباء، والعمل بالشعار الذي تبناه كل الرياضيين المغاربة منذ بداية الأزمة ألا وهو: “باش نربحو كورونا نبقاو في ديورنا” …