فطن شباب حركة 20 فبراير، فيما يبدو، إلى ما بحت أصوات بسبب الإشارة إليه. فقد دخل شباب حركة 20 فبراير في ما يمكن أن يسمى «قطيعة» مع حزب النهج الديمقراطي بعدما أعلنوا تبرأهم من المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، الذي يسيطر عليه ذلك الحزب الذي يشكل أقلية على هامش المجتمع السياسي. وخرج شباب 20 فبراير بتنسيقية الدارالبيضاء بقرار تبرئهم من زعماء المجلس الوطني، خلال جمع عام عقدوه أول أمس، معتبرين أن الحركة لا ممثل لها ولا ناطق باسمها، رافضين تدخل ما يسمى «بالمجلس الوطني لدعم الحركة 20 فبراير» في سقف مطالب الحركة، ومحطاتها الاحتجاجية، وأشكالها النضالية. وجاء قرار الجمع العام الذي عقد أول أمس الثلاثاء، بعد البلاغات المتكررة للمجلس الذي يسيطر عليه عناصر من النهج الديمقراطي، والتي تتحدث باسم الحركة، وتقرر في المحطات «النضالية» والأشكال الاحتجاجية، دون استشارة شباب الحركة. هذا ورفض الجمع العام، دور الوصاية الذي يحاول المجلس الذي يسيطر عليه هذا الحزب، ممارسته على شباب الحركة، مؤكدا أن 20 فبراير ليس لها ناطق رسمي باسمها.