عشية المسيرة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي احتضنتها شوارع مدينة الرباط، استضاف المؤتمر الجهوي لحزب التقدم الاشتراكية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، والذي التأم أول أمس السبت، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي للتعبير له عن تضامن مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية مع الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي والمشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتعبير له، أيضا، عن رفضه المطلق لما سمي ب “صفقة القرن”. وفي كلمة له بالمناسبة، بسط سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي، أمام المؤتمرات والمؤتمرين، مجمل الخطوط العريضة لما سمي ب “صفقة القرن” وموقف دولة فلسطين منها، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لم يتفاجأ لما يصدر عن أمريكا وعن الاحتلال الإسرائيلي حول القضية الفلسطينية وذلك منذ إعلان ترامب نقل السفارة من تل أبيب والاعتراف بها عاصمة أبدية للقدس، ووقف الدعم عن منظمة غوث اللاجئين، وطمس موضوع اللاجئين وحق العودة، وفرض الاستيطان والوجود الاستعماري كأمر واقع على الأرض، وذلك قبل الإعلان عن ما يمسى ب “صفقة القرن”. وأوضح جمال الشوبكي أن الرئيس الأمريكي الذي أعلن عن “صفقة القرن” في غياب للطرف الفلسطيني، تبنى من خلال هذه الصفقة الرواية الصهيونية واعتبر فلسطين أرض الميعاد حدودها من النهر إلى البحر، وهي دولة يهودية، مجددا رفض الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لهذه الصفقة المتحيزة للكيان الإسرائيلي والطامسة للحق الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة. وأضاف سفير دولة فلسطينبالرباط أن هذه الصفقة تفرض على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية من النهر إلى البحر ما يعني إلغاء وجود الآخر سواء كان مسيحيا أو مسلما، والاعتراف بالقدس غربها وشرقها وبجدار الفصل العنصري عاصمة أبدية لإسرائيل، بالإضافة إلى ضم غور الأردن وشرعنة الاستيطان ونزع سلاح المقاومة. من جانبه، جدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، تضامن مناضلات ومناضلي حزبه قيادة وقواعد مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة المتمثلة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن العدوان الذي تتعرض له القضية الفلسطينية من قبل أمريكا، لم تتعرض لمثيله من قبل، وأن ما سمي ب “صفقة القرن” تشكل أكبر ضربة قوية تتلقاها القضية الفلسطينية على يد الإدارة الأمريكية. وذكر محمد نبيل بنعبد الله بالموقف الذي اتخذه حزب التقدم والاشتراكية من هذه “الصفقة” التي رفضها رفضا مطلقا، واصفا أيها ب “صفقة الخزي والعار” والتي تقضي عمليا على كل المقومات التي تشكل قاعدة لبناء السلام في المنطقة وتنسف كل الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل عادل لهذه القضية التي يعتبرها حزب التقدم والاشتراكية قضية وطنية. وأضاف الأمين العام أن ما سمي ب “صفقة القرن” تنزع سيادة الشعب الفلسطيني على أراضيه، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل بنفس القوة والحزم دعم الشعب الفلسطيني حتى إسقاط صفقة “الخزي والعار”.