عن «دار فضاءات» للنشر والتوزيع في الأردن، أصدر القاص والباحث محمد تنفو أضمومة قصصية جديدة تحمل عنوان «درس سيبويه». وقد صدرت هذه المجموعة التي صمم غلافها نضال جمهور في طبعة أنيقة، وفي 128 صفحة من القطع المتوسط. ويضم الكتاب بين دفتيه قصصا قصيرة جدا تحمل العناوين التالية: مظاهرة قاب قوسين، استعارة، قنينتان، مخيلة، مرور، Test، شيطنة، باع.. ماع، خوذة واقية، افتراضان وتخيلان، حقيبة، ديموقراطية، ذكر وقبرة، دجاجة وفتاة، الرأس، اغتصاب إلكتروني، ثلاث ذبابات تحتج، الملف المطلبي، درس سيبويه، حبل، تناسخ، رجولة، ماك بوشعيب، الشحات والقاضي، لعب الكبار، ريال مدريد، العلك، ثورة قاب قوسين أو أدنى. كما ذيل هذه الأضمومة القصصية بشهادة حول هذا النوع القصصي القصير جدا. يقول فيها: يعشق محمد تنفو هذا الكتيب المنفرد، ذو النظرة الشذرية للعالم.. القصير النفس.. الملول.. القلق.. المحب للتركيز.. المولع بالأشياء الصغيرة.. المؤمن باستحالة الإدراك الكلي للعالم القصة القصيرة جدا حتى الموت. يحلم هذا القاص القصير جدا بقصة عارية.. صادقة.. أمينة.. متحررة من الرغبة والرهبة، ومن قيود الصداقة المزيفة والمحبة الصفراء والكراهية المبسترة؛ وبقصة قصيرة جدا تهب منها رائحة التبغ والنبيذ والفشل والخطيئة والضغينة واللامسؤولية، وتجسد شيئا هلاميا، وتفتقر إلى التجسيد، وتلقي الضوء من بعيد، وتتجاوز أهدافه وأهدافها، وتتحداه مخاطبة الصفوة والكثرة، النخبة والعوام. يحلم أيضا بكتابة أحب قصة إلى نفسه، تلك القصة التي تحكي عن كائن شيزوفريني يكون قصة قصيرة في الليل. لكن سرعان ما يتحول إلى امرأة لطيفة عند انبلاج الصباح. يحلم أن يكتب قصة قصيرة جدا، تحكم قبضتها على الكون كله، يقول عندما ينتهي منها: الله ! هذا ما كنت أبحث عنه، ثم يقبل في اليوم الموالي ليمزقها. كما يحلم بقصة قصيرة يقرؤها كل الناس، يخافون عليها من الضياع والبرد والمطر والصداع النصفي والشيخوخة والضجيج. ولأنه يجد هذا الحلم مستحيلا، يعود ليحلم بشكل واقعي: أن يقرأها كل من يستطيع القراءة في كل بلاد العالم، ولم لا في البنكلاديش! وقد جاء هذا الإصدار بعد إصدارات سابقة، من ضمنها أضمومة قصصية تحمل عنوان «كيف تسلل وحيد القرن؟»، ودراسة أدبية موسومة ب «حماقات السلمون: كتابة العصيان ولواء الجنون». وتجدر الإشارة إلى أن القاص محمد تنفو قد فاز مؤخرا بجائزة الشارقة للنقد الأدبي في موضوع « القصة القصيرة المغربية: المعايير الجمالية والمغامرة النصية».