اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، أن قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم للفوتصال “العيون 2020″، والتي جرت يوم السبت الماضي، جاءت متوازنة بعد وضع منتخب المغرب ومصر على رأس المجموعتين. وقال الدكيك في حوار أجرته معه بيان اليوم، إن نتائج القرعة سترفع التنافس بين المنتخبات الثمانية، مبرزا أنه واع بأن المنافسين سيحتاطون من فريقه الذي سيعمل على استغلالي عاملي الأرض والجمهور للحفاظ على لقبه الذي أحرزه قبل 4 أعوام. وأكد الدكيك أن حظوظ المنتخب المغربي قائمة في إحراز اللقب رغم تواجد منتخبات قوية كمصر وليبيا والموزامبيق، مشددا أن الأولوية ستكون لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وبعدها التفكير في التتويج بالكأس. ونوه الدكيك بالدور الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل دعم الفوتصال المغربي، مشيرا إلى أن أكثر ما يقلقه في البطولة الإفريقية هي أرضية الملاعب التي ستكون جديدة على عناصره عكس منتخبات أخرى تجيد اللعب عليها. كيف ترى قرعة كأس أمم إفريقيا “العيون 2020″؟ أعتقد أنها قرعة متوازنة، لأنه تم فصل المنتخبين المغربي والمصري حتى لا يقعا في مجموعة واحدة، كما حدث في النسخة السابقة عندما وقعت منتخبات قوية في مجموعة واحدة. تم وضع المغرب على رأس المجموعة الأولى باعتباره حامل اللقب والبلد المضيف، ومصر على رأس المجموعة الثانية نظرا لوجودها في صدارة المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وكذا مشاركتها المتميزة في كأس العالم الأخيرة في كولومبيا. الحمد لله لم يحدث ما عشناه في الدورة السابقة حيث كنا في مجموعة رفقة منتخبات مصر وليبيا وأنغولا مما جعل المنافسة صعبة للغاية في الدور الأول. سنلعب ضد منتخب ليبيا بطل إفريقيا سنة 2008 وشارك في كأس العالم. المنتخب الموزامبيقي فريق محترم وخاض كأس العالم الأخيرة، وباقي المنتخبات جيدة. أعتقد أن هذا التوازن سيرفع مستوى التنافس بين المنتخبات. كيف تتوقع أن تكون دورة “العيون 2020” تنظيميا؟ ستكون تظاهرة منظمة بشكل جيد، ورأينا كيف جرت القرعة من الناحية التنظيمية، حيث أشاد مسؤولو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وممثلو المنتخبات المشاركة في هذه الدورة. كم تمر تحضيراتكم للدفاع عن اللقب الذي أحرزتموه في نسخة 2016 بجنوب إفريقيا؟ نحن في نهاية التحضيرات، وأملنا أن نكون جاهزين للبطولة الإفريقية. ندرك جيدا أن النسخة القادمة التي تستضيفها بلادنا تختلف عن النسخ السابقة، حيث لم يكن منتخبنا مرشحا لإحراز اللقب بجنوب إفريقيا، واعتمدنا عنصر المفاجأة والتحضير الجيد. في هذه الدورة ستكون المنتخبات مستعدة لنا وينتظر أن تغير أساليب لعبها وخططها التكتيكية وتحسن مستواها وعلينا أن نضع في الحسبان كل ما يمكن أن يقع فنيا وأن نكون مستعدين لكل مفاجأة في المباريات. ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في الدورة التي ستقام في بلادنا؟ المنتخب الوطني مرشح لإحراز اللقب شأنه في ذلك شأن منتخبات أخرى كمصر وجنوب إفريقيا والموزمبيق أنغولا وليبيا . المهمة لن تكون سهلة وقد استعددنا بما يكفي لنكون في الموعد والأمل ضمان التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي ونبصم على إنجاز غير مسبوق، ثم ندبر النهائي. أمامكم الآن أقل من شهر عن دخول المنافسات التي ستنطلق في 24 يناير المقبل، كيف ستختار تشكيلة المنتخب الوطني؟ وهل ستعتمد على عناصر محترفة؟ نعتمد تشكيلة تتكون من لاعبين جلهم من البطولة الوطنية وعلى بعض اللاعبين الذين يمارسون في أندية بالخارج لكن بدايتهم كانت من البطولة الوطنية. ثلاثة لاعبين اثنان من فريق دينامو القنيطرة وواحد من فريق فتح سطات، والذين نجحوا في الاحتراف بالدوري الفرنسي. نحن كطاقم تقني نعتبرهم قريبين منا هذا بالإضافة إلى لاعبين اثنين يمارسان في أوروبا واحد في الدوري الإيطالي وآخر في الدوري الإسباني. هذا الأخير نسابق الزمن لتأهيله ليحمل قميص المنتخب المغربي. وقد شارك في مباريات ودية ضمن المنتخب الإسباني للشباب ويقوم بالإجراءات اللازمة حتى يكون قادرا على تدعيم المنتخب في كأس أمم إفريقيا. عموما فالتشكيلة ستضم لاعبين جلهم من البطولة الوطنية وسنضيف اثنين في اللائحة تحسبا لأي طارئ. المنتخب الوطني فاز بلقب كأس إفريقيا بالرغم من إمكانياته المتواضعة مقارنة مع منتخبات أخرى تمارس في ظروف أفضل بكثير، ما رأيك؟ أعتقد أن الاهتمام بكرة القدم داخل القاعة أصبح مهما ومميزا في عهد المكتب الجامعي الحالي، والذي يعمل جاهدا على توفير الدعم المالي للأندية. بالنسبة للمنتخب الوطني، فهو يستفيد من تجمعات مكثفة وبانتظام، لكن التحضير الذي يخصص لمنتخبنا الوطني ليس بالمستوى الرفيع. حاليا نواجه في إطار تحضيراتنا لبطولة إفريقيا منتخبات العصب الجهوية، لأنه استحال علينا إيجاد منتخبات نواجهها في لقاءات ودية. هذه الوديات مكنتنا من الاستئناس بالتباري واخترنا 3 لاعبين من هذه المنتخبات الجهوية وأشركناهم في لائحة المنتخب. هل لديكم أي مخاوف قبل دخول غمار المنافسة؟ شخصيا لا تخيفني المنتخبات المنافسة بل يقلقني حاليا حال فراش أرضية الملاعب التي ستحتضن المنافسات. هذه الأرضية متوفرة في مصر والموزمبيق وأنغولا وجنوب إفريقيا، وبالنسبة إلينا ستكون جديدة علينا والمسؤولون في تواصل معنا ليوفروا لنا قاعة بها أرضية بالمواصفات المطلوبة حتى نستأنس بها في نفس الظروف التي سنخوض فيها البطولة. شخصيا أهتم أكثر بمنتخبنا الوطني من المنتخبات الأخرى. كيف ستدبرون الفترة الزمنية الفاصلة عن موعد انطلاقة البطولة؟ من الصعب إيجاد منتخب نواجهه في لقاء ودي قبل دخول المنافسات الرسمية وتاريخ (الفيفا) الوحيد نستفيد فيه من تجمع تدريبي، لكن بدون لقاء ودي دولي، ونكتفي بمباريات مع منتخبات العصب الجهوية محليا، ونستمر على هذا الإيقاع حتى موعد التظاهرة، وقريبا سنحدد اللائحة النهائية للمنتخب الوطني.