أطلق موقع أكاديمية التدريب الالكتروني للتدريب عن بعد، حملته الالكترونية الاولى والفريدة من نوعها لنشر ثقافة القراءة بشكل مختلف ومبدع، اذ تعتمد هذه الحملة على ثلاثة مراحل: أولها القراءة ثم العرض ثم المناقشة، حيث يقوم احد المشاركين باختيار كتاب يهتم بجوانب التنمية البشرية قكرا او ادارة او تربية ثم يقوم بقراءة هذا الكتاب وتجهيز عرض تقديمي له ويقوم بعرضه على القاعة الصفية الالكترونية التابعة للاكاديمية على جمهور المشاركين بالحملة، وبعدها يتم مناقشة العرض والخروج بالفوائد والاستنتاجات. الهدف الخاص والإبداعي لهذه الحملة، هو سد الفراغ الهائل في عملية التدريب المتمثل في انخفاض مستوى تحديث معلومات المتدرب بكل جديد في عالم التدريب بعد إنهائه البرنامج التدريبي وجعل المتدرب العربي في مصاف الباحثين، بحيث يبحث عن الاستزادة لمعلوماته، فغالبا ما يختم المتدربون برنامجا تدريبيا ولم تذكر لهم في هذا البرنامج مراجع للاستزادة، أو من الممكن أن يكون المدرب قد ذكر المراجع لكن المتدربين لم يطلعوا عليها ظنا منهم أن المهارات والمعلومات في الدورة تكفيهم، أو أنهم لا يستطيعون ان يقرأوا في هذه الكتب بانفسهم وفهم التقنيات التدريبية المطروحة فيها، أو تكاسلا منهم وغفلة لأن أزمة القراءة -والتي تمر بها أمة اقرأ- تشمل العلوم عامة وعلوم التنمية خاصة. ومن جهتها، فقد أكدت الأستاذة سلوى شرف المدير العام لأكاديمية التدريب الالكتروني، أن هذه الحملة فريدة من نوعها، فلن تعتمد على نقاش الكتاب بشكل كتابي كما هو في المنتديات التي أطلقت حملات لقراءة الكتب ووضع ملخصات، وليست هي مجرد إعادة وترديد لفكرة الكتاب المسموع، بل هي فكرة قائمة على المبادرة والظهور أمام الجمهور وعرض الكتاب ونقاشه صوتيا، والرد والشد والجذب وروح التفاعل والمتعة واقتناص الفوائد من بطون الكتب التنموية. ومن جهته فقد اشار الاستاذ محمود كلوب مطلق الحملة والمشرف العام، أن هذه الحملة تهدف بشكل عام الى الارتقاء بالفرد والمجتمع العربي تنمية وإدارة وفكرا وتربية، كما أن لهذه الحملة اهدافا خاصة تتمثل في: إحلال ثقافة الفعل والمهارة بدلا عن ثقافة المعلومات المعلبة الجاهزة، وذلك لإحداث التغيير المؤثر في ذات الفرد.، تطوير مهارات القراءة الإبداعية من خلال التحليل واقتناص الفوائد والاستنتاج وإبداء الرأي فيما هو مكتوب والخروج من نمطية وسلطة معلومات ومعارف الدورة التدريبية التقليدية، ثم تعميم وتعظيم مخرجات القراءة الهادفة بالتركيز على مرحلة ما بعد القراءة، تلك المرحلة التي قليل من يعتنون بها، ويحصرون أنفسهم في مرحلة القراءة الآنية ذاتها. هذا وتدعو اكاديمية التدريب الالكتروني جميع المهتمين، للمشاركة في هذه الحملة وإثرائها بكل ما يصب في مصلحة نشر القراءة النشطة والتفاعلية.