قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن هناك مجموعة من المناطق بالمغرب تعرف نقائص في التنمية والخدمات وفي القطاعات الحيوية. وأضاف بنعبد الله الذي كان يتحدث أول أمس السبت بمنطقة غفساي بإقليمتاونات في منتدى المنتخب التقدمي الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب “الكتاب” والجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين أن جلالة الملك محمد السادس كان سباقا للإشارة إلى هذه النقائص من خلال خطبه السامية، والتي دعا عبرها إلى بلورة نموذج تنموي جديد قادر على توزيع التنمية بشكل عادل. وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن نداء صاحب الجلالة لنموذج تنموي جديد يؤكد على أن هناك نقائص وشعورا بالحرمان في عدد من الأقاليم وعدم التوزيع العادل لثروات البلاد التي لم تصل إلى المهمشين والفقراء والطبقات الشعبية. ودعا بنعبد الله إلى العمل وتكثيف النضال من أجل تنزيل النموذج التنموي الجديد وتحقيق التنمية لتشمل مختلف الطبقات الاجتماعية والمناطق بالبلاد. ونوه بنعبد الله، في كلمته خلال لقاء حضره العشرات من منتخبين الحزب بالإقليم وفعاليات محلية من ساكنة المنطقة، ب20 سنة من حكم الملك محمد السادس التي وصفها بالمتميزة وقال إنها عرفت تشييد عدد من المنجزات التي شملت مختلف القطاعات والمجالات، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الحقوقي، وكذا على مستوى البنية التحتية من مطارات وموانئ وتجهيزات، معتبرا أن ما تحقق من منجزات مثل نقلة نوعية للمغرب. وجدد بنعبد الله تأكيده على ضرورة العمل من أجل تنمية عدد من المناطق وتجاوز السلبيات والنقائص التي أشار إليها جلالة الملك، مشددا على أن ذلك يكمن عبر وضع الثقة في المناضلات والمناضلين الذين يحملون هم الوطن ويدافعون عن قضايا المواطنات والمواطنين. في هذا السياق، دعا بنعبد الله ساكنة تاونات إلى وضع الثقة فيمن يستحق ومواجهة الفاسدين ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن عددا من الأشخاص ساهموا في تهميش الإقليم، واكتفوا بتنمية أنفسهم وأسرهم وخدمة مصالحهم، وهو ما جعل مدينة تاونات مدينة “مقصية” و”مهمشة”. وأكد زعيم حزب “الكتاب” أن حزبه منخرط بمناضليه ومناضلاته وانطلاقا من موقعه للعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات مجاليا. من جانبها، نوهت شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي ووزيرة الماء السابقة، بالنضالات التي يخوضها مناضلات ومناضلي الحزب من أجل تحقيق مطالب ساكنة تاونات وتوفير العيش الكريم، مشيرة إلى أن الإقليم يعيش نقصا كبيرا في عدد من المجالات وعلى كثير من الأصعدة. وأوضحت أفيلال، أنه رغم ما تم على مستوى كثير من القطاعات إلا أن مدينة تاونات بمختلف مناطقها تعاني من النقص والحرمان على مستوى شبكة الطرق، والتزود بالماء، والصحة، وغيرها من المجالات، مؤكدة على أن مناضلات ومناضلي الحزب اشتغلوا انطلاقا من موقعهم على تحقيق كثير من المكتسبات، كما يعملون على مراكمة مكتسبات أخرى انطلاقا من التحامهم بالمواطنات والمواطنين والنضال إلى جانبهم. وأشادت أفيلال، بدور المرأة في إقليمتاونات وكفاحها ونضالها رغم الصعوبات والعراقيل، خصوصا على مستوى العمل السياسي، مشددة على أن المرأة التاوناتية والمرأة التقدمية ساهمت وتساهم في نضالات حزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة، وذلك في مواجهة عدد من المنتخبين الفاسدين الذي لا يحملون هم الإقليم. بدوره، نوه كريم تاج عضو المكتب السياسي والكاتب العام للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بالنضالات التي يخوضها مناضلات ومناضلي الحزب على مدى عقود من الزمن، مذكرا في هذا الإطار، بنضالات العياشي المسعودي الذي كان أول رئيس جماعة باسم حزب التقدم والاشتراكية بتاونات، مشيرا إلى أن ما يميز إقليمتاونات هو العمل المستمر من قبل ساكنته والتفافهم حول الحزب ومبادئه وكذا خدمة الساكنة. وشدد تاج على أن الدينامية التي يقوم بها على الحزب على صعيد إقليمتاونات وعلى مستوى أقاليم أخرى، يكشف بالملموس تجذره في تربة الوطن والتحامه بقضايا الشعب والوطن، داعيا منتخبات ومنتخبي التقدم والاشتراكية إلى الاستمرار في العمل وإعلاء راية حزب “الكتاب”. إلى ذلك، أكد عبد الرحيم بوعسرية الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتاونات أن العمل مستمر بالإقليم من أجل إعلاء راية الحزب، مشيرا إلى أن الطموح يكمن في الوصول إلى أزيد من 100 منتخب تقدمي بدائرة تاونات و100 منتخب بدائرة غفساي في الاستحقاقات المقبلة. وأبرز بوعسرية أن قوة حزب “الكتاب” نابعة من عمله الجدي وعمل مناضلاته ومناضليه على مدى عقود إلى جانب المواطنات والمواطنين، واحترامه للمبادئ والالتزامات والنضال بشرف في مواجهة كثير من الفاسدين الذين يستعملون أدوات فاسدة للوصول إلى تسيير الشأن العام. من جانبها، دعت إكرام الحناوي عضوة الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين والمستشارة الجماعية بغفساي إلى محاربة الكائنات الشعبوية، التي تحاول النيل من المناضلات والمناضلين الشرفاء، وتستعمل وسائل فاسدة للوصول إلى تسيير الشأن العام. وأوضحت الحناوي أن ما يقوم به مناضلو ومناضلات حزب “الكتاب” على أرض الميدان أكثر مما قام به آخرون يسيرون الشأن العام، ووصلوا بشبهة إلى المناصب، مجددة التأكيد على أن المناضلين التقدميين محافظون على مبادئهم وعملهم ونضالاتهم إلى جانب الجماهير الشعبية، مشيرة في هذا السياق، إلى أن مناضلي الحزب بإقليمتاونات عازمون على المضي قدما للدفاع عن قضايا الإقليم والإسهام في النهوض بأوضاعه. إلى ذلك، عرف اللقاء الذي حضره إلى جانب نبيل بنعبد الله كل من شرفات أفيلال، كريم تاج، سعيد الفكاك، نادية التهامي، إدريس الرضواني، عزوز الصنهاجي أعضاء المكتب السياسي بالإضافة إلى النائب البرلماني لإقليمتاونات عبد الله البوزيدي الادريسي وعدد من أعضاء وعضوات اللجنة المركزية والجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، (عرف)، انتخاب عبد السلام عشير منسقا إقليميا للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين. كما عرف اللقاء تفاعلا بين عشرات المواطنات والمواطنين الذين حضروا اللقاء مع مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية حول عدد من المشاكل التي يعرفها إقليمتاونات على العموم ومنطقة غفساي على الخصوص. محمد توفيق أمزيان