أحرز فريق الوداد البيضاوي لقب البطولة الاحترافية اتصالات المغرب لكرة القدم لموسم 2018-2019، بعد تفوقه بميدانه على أولمبيك خريبكة في المباراة المؤجلة عن الدورة ال27، والتي جمعتهما الثلاثاء الماضي على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وسجل أهداف الوداد كل من زهير المترجي (د16 ود45+1)، وبديع أوك (د30)، ومحمد الناهيري (د41)، فيما وقع الهدف الوحيد لأولمبيك خريبكة الودادي السابق رضا هجهوج (د71). وكان الفريق الأحمر الذي يعود آخر تتويج له بلقب البطولة الوطنية إلى موسم 2016-2017، في حاجة إلى الانتصار لإعلانه رسميا بطلا لموسم 2018-2019، قبل دورة واحدة من انتهاء البطولة، محرزا بذلك لقبه العشرين في مشواره منذ سنة 1948، إذ سبق له الفوز ب 5 ألقاب قبل تأسيس الجامعة (1948 و1949 و1950 و1951 و1955) و15 لقبا منذ تأسيس الجامعة سنوات 1957 و1966 و1969 و1976 و1977 و1978 و1986 و1990 و1991 و1993 و2006 و2010 و2015 و2017 و2019. وعزز الوداد مركزه في صدارة الترتيب بمجموع 58 نقطة جمعها من 17 انتصارات و7 تعادلات و5 هزائم، بفارق 6 نقاط عن مطارده المباشر الرجاء البيضاوي الذي انهزم خارج ميدانه أمام المغرب التطواني بثلاثة أهداف لواحد، و13 نقطة عن أولمبيك أسفي صاحب المركز الثالث والفائز بميدانه على الكوكب المراكشي بهدف للاشيء. وكان الرجاء قد ضمن مشاركته في عصبة الأبطال الإفريقية إلى جانب الوداد. وتمكن الوداد من التتويج باللقب بعد تقديمه لمباراة كبيرة نتيجة وأداء أمام أولمبيك خريبكة، رغم الضغط الذي تعرض له لاعبو الفريق الأحمر في الأيام الأخيرة بسبب إعلان الترجي التونسي فائزا بلقب عصبة أبطال إفريقيا على حسابه يوم الجمعة 31 ماي المنصرم بملعب رادس برسم إياب المباراة النهائية، بعد توقف المباراة في الدقيقة 59. ولم يحتسب الحكم الغامبي بكاري غاساما هدفا صحيحا لوليد الكرتي بدعوى تسلل، ولم يتم اللجوء بعدها لتقنية الفيديو (فار) للتأكد من شرعية الهدف. يذكر أن الوداد الذي يلقبه أنصاره ب “وداد الأمة” حقق ثالث لقب له في المواسم الخمسة الأخيرة (2015 و2017 و2019)، فيما فاز بلقبي موسمي 2016 و2018 على التوالي الفتح الرباطي واتحاد طنجة. من جهة، اتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الأربعاء الماضي قرارا مثيرا للجدل بإعادة مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي والوداد. وشهدت المباراة التي أقيمت الجمعة الماضي على أرض الترجي في الملعب الأولمبي في رادس، احتجاجات من الفريق المغربي على تقنية المساعدة بالفيديو (“في ايه آر”)، قبل أن ينسحب لاعبوه من أرض الملعب، ويطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته معلنا تتويج الترجي بلقبه الثاني تواليا. وكان الفريق التونسي متقدما 1-0 في المباراة لدى توقفها، علما بأن مباراة الذهاب في الرباط انتهت 1-1. وبعد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد القاري دعا إليه رئيسه أحمد أحمد بعد مباراة الأسبوع الماضي، وشهد مناقشات امتدت ليومين، أكد مستشار رئيس (الكاف) الجزائري هادي هامل أن “شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس”. وقال هامل بعد الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية للاتحاد، والذي استغرق 5 ساعات ونصف في أحد فنادق باريس، “يتعين على الترجي الرياضي إعادة الكأس إلى الأمانة العامة للاتحاد مع الميداليات الموزعة على اللاعبين ما أن يتسلم تبليغا رسميا بمضمون القرار الحالي”. وأشار إلى أن موعد المباراة سيكون بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر من 21 يونيو إلى 19 يوليوز.