أجهضت السلطات الأمنية المغربية، في عملية متزامنة، جرت بحر الأسبوع الجاري، محاولتين للهجرة السرية نحو إسبانيا انطلاقا من شمال المملكة. وأفادت مصادر مطلعة، أن السلطات الأمنية أوقفت خلال هذه العملية التي جرت أطوارها بكل من قرية أركمان التابعة لإقليم الناظور ودار الكبداني بإقليم الدريوش، 69 مهاجرا سريا من بينهم 14 مغربيا و5 نساء أفريقيات اثنان منهن حاملتان. كما تم في هذا الإطار، تقول المصادر نفسها، إلقاء القبض على 4 أشخاص مغاربة ينشطون ضمن شبكة متخصصة في مجال تنظيم الهجرة السرية والاتجار في البشر، وحجز زورقين وأربع محركات، وكمية مهمة من البنزين المهرب تقدر بحوالي 800 لتر، إضافة لمعدات أخرى. هذا، وقد أحبطت السلطات الأمنية المغربية خلال السنة الجارية أزيد من 30 ألف محاولة للهجرة السرية نحو إسبانيا. وأكد مصطفى الخلفي، على المجهود الذي بذله المغرب على مستوى محاربة شبكات الهجرة السرية، وأيضا على مستوى استيعاب تداعيات تركيز هذه الشبكات على محور المغرب إسبانيا، مبرزا في لقاء صحافي أعقب انعقاد المجلس الحكومي، التراجع الكبير في عدد المهاجرين الوافدين على إسبانيا. وشدد الوزير على ضرورة تعبئة موارد بشرية ومالية وكذا التكيف مع التحولات التي تعرفها شبكات الهجرة السرية التي لا تشتغل فقط على الشريط الشمالي بل يمتد نشاطها إلى الجنوب الصحراوي للمملكة. كما أكد أن المغرب يواصل سياسته في مجال محاربة الهجرة السرية ضمن أفق إنساني، حيث كثفت البحرية الملكية من عمليات إنقاذ المهاجرين، كما انخرطت المملكة في تنزيل الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الصادر عن قمة مراكش في شهر دجنبر الماضي، مذكرا بمصادقة المملكة مؤخرا على الاتفاقية الإفريقية المتعلقة بمقر المرصد الإفريقي للهجرة.