خاض العشرات من عمال “ستاريو”، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة للمطالبة بتحسين الوضعية المهنية والمهنية وضمان الاستقرار الوظيفي. الاحتجاجات وسط العاصمة الرباط، تأتي في إطار البرنامج النضالي الذي سطره عمال الشركة الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل منذ ما يقارب الأسبوعين، حيث يخوض عمال “ستاريو” منذ 11 يوما إضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على الأوضاع المهنية غير المستقرة، والظروف المادية الصعبة للأجراء، بالإضافة إلى احتجاجهم على الخطوات التي تقوم بها السلطات لتحويل وضعيتهم من شركة “ستاريو” إلى شركة “ألزا” التي من المرتقب أن تغطي النقل بالعاصمة الرباط ابتداء من يونيو المقبل. في هذا السياق، قال آيت عمور حسن الكاتب العام للمكتب الجهوي الرباطسلا المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إن الإضراب دخل يومه 11 بدون أي حوار مع السلطات المحلية المسؤولة عن قطاع النقل. وأضاف حسن آيت عمور في تصريح ل “بيان اليوم” أن السلطات لجأت إلى أساليب غير سليمة لضرب نضالات العمال، من قبل محاورة نقابات لا تمثل العمال، بالإضافة إلى استقدام حافلات نقل المسافرين ودعهما بالكازوال لضرب الاحتجاج ومحاولة إحباط مطالب العمال المشروعة. وأوضح آيت عمور أن مطالب العمال تتمثل أساسا في تحسين الوضعية المهنية وصون الاستقرار الوظيفي وتحسين ظروف العمل، مشيرا إلى أن السلطات، وعوض الاستجابة لمطالب الشغيلة، عمدت في لقاء تواصلي سابق إلى الإعلان عن تحويل العمال من شركة “ستاريو” إلى “ألزا” مع التخلي عن “القابض” بالحافلات، “أي ما معناه تشريد العمال ومعهم عشرات إلى مئات الأسر التي يعيلونها”، يقول المتحدث. وبالإضافة إلى ذلك، أكد الكاتب العام للمكتب الجهوي الرباطسلا المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن عرض شركة “ألزا” الجديد، يرمي إلى تغيير عقود العمل للأجراء الذين سيستمرون مع الشركة الجديدة، والتي تضرب، حسب قوله، الاستقرار الوظيفي والوضعية المادية وحتى ظروف العمل، معتبرا أن هناك تراجعا مهولا في حقوق المستخدمين، عوض التحسن الذي كان منتظرا. وعن الحوار مع السلطات، أبرز آيت عمور أنه سبق للنقابة أن حاورت السلطات من أجل هذه المطالب، إلا أن الحوار توقف ولم يحقق شيئا، فيما عمدت السلطات، على حد قوله، منذ بداية الإضراب الجاري للعمال، إلى محاولة تكسير النضالات والتراجع عن مكتسبات الأجراء. هذا، وكان الإضراب الذي يدخل يومه الجمعة اليوم 12 على التوالي قد أدى إلى أزمة خانقة للنقل بالتجمع الحضري الرباط – سلا – تمارة – الصخيرات – تامسنا، فيما تعيش شرطة “ستاريو” على وقع أزمة منذ سنوات، إذ من المرتقب أن يتم التخلي عنها نهائيا مع بداية يونيو المقبل، وهو ذاته الموعد الذي ستنطلق فيه الحافلات الجديدة لشركة “ألزا” التي ستدبر قطاع النقل بالعاصمة ومحيطها.