نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة- فرع سلا، بشراكة مع مجلس دار الشباب تابريكت والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أمسية شعرية تحت شعار «الاحتفال بالشعر والشعراء». وأوضح نائب فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بسلا محسن باهدي، أن تنظيم هذه الأمسية الشعرية يمثل نموذجا للأنشطة الأدبية والفكرية التي تعمل الجمعية على إحيائها لفائدة الشباب لتطوير ملكة الإبداع لديهم. وأضاف أن هذه الأمسية، التي سيتم خلالها توقيع ديوان (عتاب) للشاعر الفلسطيني محمد المزين وديوان (الليالي) للشاعر المغربي عبد اللطيف البياتي، تندرج في إطار افتتاح المقهى الأدبي لدار الشباب-تابريكت بسلا، والاحتفاء بهذا العمل الثقافي الذي يعد مجهودا فكريا متميزا للشاعرين. من جانبه، قال الشاعر عبد اللطيف البياتي، من خلال قراءة في جزء من ديوانه (الليالي)، إن الديوان «هو تعريف بسيرتي الذاتية التي استطعت إبرازها من خلال تجميع أفكار راودتني منذ الطفولة إلى اليوم». وأضاف أن ليل الإلهام والتأمل والبهجة والحزن وغيرها من الليالي، التي قضاها كفيفا طيلة 45 سنة من حياته، كانت وراء ميلاد ديوانه الشعري رغم فقدانه البصر وهو في العاشرة من عمره، مشيرا إلى أن فقدان البصر لم يزده سوى عزيمة وتحديا من أجل دخول عالم القصيدة. من جهته، أوضح الشاعر الفلسطيني محمد المزين، في كلمة بالمناسبة، أنه يعاتب الآخر ولا يكن له أية ضغينة، مشيرا إلى أن المرأة نالت في ديوانه عتابا بالعواطف والحواس لأنه- حسب قوله- يحب ولا يكره وأن في العتاب دواء للأحباب. وأضاف الشاعر الفلسطيني، الذي ولد سنة 1946 بفلسطين ويقيم حاليا بالمغرب، أن ّ «العتاب لا يخالج نفسي إلا لكوني أريد من خلاله تضميد الجروح وإذابة قسوة القلوب بين الأحباء». وقد تضمنت هذه الأمسية قراءة في ديوان «عتاب» من طرف الأستاذ الشاعر محمد الخريف، وقراءة في ديوان «الليالي» من طرف الأستاذ البشير بلفقيه، وقراءة شعرية لبعض الشعراء الحاضرين في حفل توقيع الديوانين.