“الأخوة والتضامن” .. هو شعار اختاره منظمو المباراة الاستعراضية التي احتضنتها كالعادة مدينة العيون يوم 6 نونبر من كل سنة، تخليدا للذكرى ال43 للمسيرة الخضراء. نجوم عالميون من القارات الخمس، يتقدمهم الساحر البرازيلي رونالدينيو، ومواطناه كافو وريفالدو، والغاني أبيدي بيلي، والكاميروني روجي ميلا، الطوغولي أديبايور، الإيطالي زامبروطا، الأرجنتيني كريسبو، الكولومبي فالديراما، الأمريكي كوبي دجانسون، والحارس الكولمبي الشهير ايغيطا، والعراقي نشأة أكرم، إلى جانب لاعبين مغاربة مثل سعيد شيبا، مصطفى الحداوي وغيرهم من اللاعبين الدوليين السابقين. وجمعت المباراة بين فريقي نجوم إفريقيا السابقين ونجوم باقي دول العالم القدامى، وتميزت بمتابعة إعلامية واسعة، وحضور نخبة من الفنانين العرب والمغاربة، كما شهدت متابعة جماهيرية كبيرة، حيث شكلت بالفعل عرسا كرويا متميزا، مزج بين الفرجة والاحتفاء بذكرى حدث وطني ميز التاريخ الحديث. ليلة المباراة عقدت ندوة صحفية بمراكش مقر الإقامة، عبر خلالها نجوم كرة القدم العالمية والإفريقية، خاصة الذين يحضرون لأول مرة، عن افتخارهم بالمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية، واكتشافهم لبلد جميل كالمغرب المعروف بتقاليده وحضارته وتنوعه وطيبوبة شعبه. وبالرغم من الطابع الرياضي الاحتفالي للمباراة، فإن البعد الوطني كان وراء المبادرة التي تحولت إلى موعد سنوي قار، ولعل صورة النجم العالمي رونالدينيو، وهو يحمل العلم الوطني وسط الصحراء المغربية، والتي طافت مساء الثلاثاء 6 نونبر كل أرجاء العالم، لتعد أكبر مكسب من هذه المباراة التي تحمل الكثير من الرمزية، كما أن تعدد جنسيات اللاعبين الدوليين السابقين ومرافقيهم، جعلهم يفتحون أعينهم على واقع دولة عربية وأفريقية منفتحة ومستقرة ذات حضارة ضاربة بجذور التاريخ. كل هذه الرسائل تعتبر استثمارا مهما، لكونها تحمل العديد من الإيجابيات التي لا تقدر بثمن، وبالرغم من بعض الهفوات التي ظهرت على مستوى التنظيم أثناء المباراة بملعب “الشيخ لغضف” بالعيون، فإن قيمة النجوم الحاضرة ومكانة الفنانين الذين ساهموا في إضفاء صورة جميلة على الحدث، يدفعنا حقيقة إلى تقديم التهنئة لكل من ساهم في عملية تنظيم نسخة هذه السنة، وخاصة كريم لبلق والبطل أبو زعيتر.