أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أن اعتراف منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة “الفاو” بمخطط المغرب الأخضر كنموذج في مجال تنمية القطاع الفلاحي، يدعم المغرب في مقاربته المتعلقة بنقل الخبرات والتعاون الوثيق مع شركائه الأفارقة في إطار التعاون جنوب- جنوب. وأوضح صديقي في كلمة له خلال ندوة وطنية نظمت، مؤخرا بالرباط، حول موضوع “التحرك من أجل المستقبل، المجاعة صفر في 2030، أمر ممكن”، أن تنفيذ مخطط المغرب الأخضر ومخطط هاليوتيس في تناغم مع الأوراش السوسيو- اقتصادية المهيكلة الكبرى الأخرى، يشكل التجسيد الأمثل للالتزامات المستدامة المتخذة من طرف المملكة منذ أزيد من عقد من الزمن. وأورد بلاغ للوزارة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، نقلا عن المسؤول، قوله إنه، وبناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق المغرب أوراشا متينة قصد تجاوز العراقيل التي تعوق السير الجيد للقطاعات الإنتاجية والمحدثة للثروة، بما في ذلك الفلاحة. وحسب البلاغ، جرى هذا اللقاء الذي انعقد في إطار اليوم العالمي للتغذية، بحضور ممثلة الفاو فلورينس ماري رول، كما عرف مشاركة ممثلي عدد من الهيئات الدولية، وممثلي القطاعات الوزارية، إلى جانب مهنيي القطاع الفلاحي ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة. وبهذه المناسبة، تناولت التدخلات الجهود التي يتعين بذلها من أجل بلوغ الأمن الغذائي وتحسين ظروف عيش الساكنة، وذلك من خلال مكافحة الجوع، الفقر والهشاشة. وأشار البلاغ إلى أنه، على هامش هذه الندوة، أشرف الصديقي وممثلة منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة على تسليم ثلاث جوائز برسم الدورة الأولى لمسابقة الأفكار المبتكرة التي نظمت يومي 6 و7 أكتوبر 2018 بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مبرزا أن هذه المسابقة تروم تكريم الطلبة إزاء روح المبادرة والمنافسة والابتكار. وذكر المصدر ذاته أن المملكة المغربية تحتفل على غرار البلدان الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في 16 أكتوبر من كل عام، بيوم الغذاء العالمي، تلبية لدعوة منظمة الأغذية والزراعة، قصد تحسيس وتعبئة المزيد من الساكنة حول القضايا الغذائية والتغذية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بجذب أكبر قدر من الاهتمام حول آفة الجوع وسوء التغذية والفقر في العالم. وأبرز البلاغ أن دورة هذه السنة، التي احتفلت بالذكرى السنوية الثالثة والسبعين لإنشاء منظمة الأغذية والزراعة، ركزت على القضاء على الجوع والمساءلة حول الرهانات الأساسية التي يطرحها تطوير الفلاحة والغذاء على المستوى العالمي. واعتبرت الوثيقة أن القضاء على الجوع في العالم هو قضية الجميع وعلى كافة المستويات ويستدعي تعبئة شاملة وعالمية كما تم التعبير عنه في هدف التنمية المستدامة ذات الصلة بجوع صفر، الذي يهدف إلى القضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائي وتحسين التغذية والنهوض بالفلاحة المستدامة. وحسب الوزارة، فقد حصل المغرب في عام 2014 على تتويج منظمة الأغذية والزراعة، وذلك لإنجازه الهدف الإنمائي الأول للألفية للحد من الفقر المدقع والجوع، وذلك قبل عامين من الموعد المحدد (نهاية 2015). وقد تم بلوغ هذا الأداء بفضل السياسات التي اعتمدها المغرب، لاسيما مخطط المغرب الاخضر ومخطط هاليوتيس والبرنامج الغابوي الوطني.