إطلاق قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني بتونس أعلن وزير العدل التونسي الأزهر القروي الشابي أمس الأربعاء أن القضاء التونسي اصدر مذكرة جلب دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي لجأ إلى السعودية. ومن جهة اخرى، أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع أمس الأربعاء قرب مقر الحكومة بالعاصمة التونسية على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني يمنعهم من الوصول إلى ساحة الحكومة, بحسب مراسل وكالة فرانس برس. ويأتي هذا الحادث في اليوم الذي من المقرر أن تعلن فيه الحكومة المؤقتة تعديلا وزاريا يهدف إلى تهدئة احتجاج آلاف المواطنين الذين يتظاهرون يوميا ضد وجود رموز من حكومة بن علي في الحكومة المؤقتة التي شكلت في 17 يناير. وأطلق الشرطيون قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا أن يزيلوا بأياديهم حاجزا من الأسلاك الشائكة ثم رموا عناصر الأمن بالحجارة, لدفعهم إلى التراجع. وتزايد عدد الشبان وراحوا يرمون الشرطيين بالمقذوفات فرد عليهم عناصر مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع, دون حدوث صدام مباشر. وبقي عناصر الجيش الذين تدخلوا الثلاثاء للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن, على الحياد. وكانت قوات الأمن أقامت صباح أمس حواجز لسد المنافذ المؤدية إلى ساحة الحكومة بالقصبة حيث أمضى مئات من المتظاهرين, وبينهم الكثير من الآتين من أعماق تونس وخصوصا مناطق الوسط الفقيرة, ليلتهم الثالثة في ساحة الحكومة متحدين حظر التجول. وهتف هؤلاء المتظاهرين عند الساعة 00,09 (00,08 تغ) «تسقط الحكومة» مجددين تصميمهم على البقاء حتى سقوط الحكومة المؤقتة. وقال بسام الباروني أحد الشباب الذين أمضوا ليلتهم في ساحة الحكومة «لدينا طلب واحد هو سقوط الحكومة, يجب أن يرحلوا وأولهم (محمد) الغنوشي» رئيس الوزراء. من جهته قال حامد الغربي «يجب تنظيف بقايا الحكومة الجديدة, هذه الحكومة هي حكومة 7 نوفمبر» 1987 تاريخ تولي زين العابدين بن علي السلطة في تونس. وعطل سد قوات الأمن المنافذ إلى ساحة الحكومة بالقصبة إمداد المتظاهرين المعتصمين فيها بالأغطية والغذاء, ما أثار غضب هؤلاء. وقال حامد الغريبي القادم من صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) «يريدون تجويعنا ويريدون محاصرتنا». وأضاف شاب آخر «يريدون احتجازنا مثل القرود (في أقفاص)».