قالت مصادر صحفيه إسرائيلية: إن إسرائيل فرضت قيودًا إضافية على نقل البضائع إلى قطاع غزة، وابتداء من صباح أمس الثلاثاء وحتى يوم الأحد المقبل، سيتوقف نقل الوقود والديزل إلى قطاع غزة. وقال وزير الجيش افيغدور ليبرمان في بيان له، أول أمس الاثنين، إنه سيتم نقل الغذاء والدواء بناء على تصاريح خاصة. وأكدت الصحيفة، أنه من الناحية العملية، سيشترط إدخال كل شحنة بقرار من منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، ولكن يبدو أنه لا يُتوقع حدوث أي ضرر حقيقي في نقل المواد الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخفيض مساحة الصيد من ستة أميال إلى ثلاثة أميال ابتداء من أمس الثلاثاء. وقال مكتب وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي: إنه "في ضوء المحاولات المستمرة من قبل حركة حماس، قرر أفيغدور ليبرمان، بالتشاور مع رئيس الأركان العامة، إغلاق (معبر كرم أبو سالم) أمام الوقود والغاز حتى يوم الأحد، مضيفًا: سيواصل المعبر إدخال الغذاء والأدوية التي ستتم الموافقة عليها بشكل خاص". وفي الأسبوع الماضي، عرض مسؤولو وزارة الجيش الإسرائيلي، نتائج سياسة التشديد على قطاع غزة، في أعقاب إرسال الطائرات الورقية من القطاع غزة: في يوم الأربعاء الماضي، كان من المفترض أن تدخل 641 شاحنة إلى قطاع غزة، لكن تم إلغاء دخول 418 شاحنة، وتم إدخال 193 شاحنة في نهاية المطاف، وإلى جانب 171 شاحنة للمواد الغذائية والدواء، تم إدخال 22 شاحنة تحمل الوقود والديزل وغاز الطهي إلى المستشفيات ومرافق البنية التحتية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وبحسب المصادر الصحفية الإسرائيلية، فإنه في اليوم التالي تم إدخال عدد مشابه من الشاحنات، لكن لم يكن جميع القادة العسكريين في إسرائيل شركاء في قرار المستوى السياسي الحد من دخول البضائع، وكان هناك من ظنوا أن التشديد سيحقق نتيجة معاكسة لما تتوقعه إسرائيل. وقبل بضعة أيام من إعلان سياسة التشديد في قطاع غزة، في 5 يوليو، تم إدخال 508 شاحنات في يوم واحد، في حين بلغت الذروة اليومية في يونيو 434 شاحنة. وفي الشهر الماضي، دخل ما معدله 360 شاحنة إلى قطاع غزة كل يوم، وهو عدد منخفض سبب قلق الجيش الإسرائيلي. وفي يناير، تم إدخال 325 شاحنة في يوم واحد، الأمر الذي جعل أحد الضباط الكبار في القيادة الجنوبية، يصرح: "حتى وقت قريب، دخلت ما بين 800 و1200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمعدات إلى غزة. اليوم تدخل حوالي 300 شاحنة، مما يشير إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية لسكان قطاع غزة، وهذا بالتأكيد يثير قلقنا". **** طفلان شهيدان و25 جريحا فلسطينيا استشهد طفلان مساء السبت الماضي، فيما أصيب آخرون، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الكتيبة بغزة. بدوره، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الطفل أمير النمرة (15 عاماً)، والطفل لؤي كحيل (16 عاماً)، جراء استهداف طيران الاحتلال لمنطقة الكتيبة، فيما أصيب 25 موطناً بجراح مختلفة وشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم. وأشار القدرة في تصريح له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى أن القصف ألحق الضرر بالعديد من سيارات الإسعاف، والنقل الصحي والكونتينيرات، والأثاث بالمبنى المركزي للإسعاف والنقل بمنطقة الكتيبة. وكان الدكتور أيمن السبحاني، مدير الإسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة، قد أكد في وقت سابق، أن القصف الإسرائيلي لمنطقة الكتيبة، أسفر عن إصابة 25 شخصاً، بينهم حالتيان وصفتا بالخطيرة. إلى ذلك، قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، أرضاً رزاعية في منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات. يشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منذ صباح اليوم، عدة مواقع تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في كافة محافظات قطاع غزة، وقد أسفر عن ذلك عدة إصابات. في المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية، بقصف مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ، اعترضت القبة الحديدية عدداً منها.