يشكل هذا الفيلم جوهرة في عقد السينما اليابانية ذات الخصوصية المختلفة، و يرتكز فيلم The Ballad of Narayama للمخرج الياباني الراحل، Keisuke Kinoshita والذي عرض سنة 1958 والمستوحى من رواية Schichiro Fukazawa على الجماليات ويستخدم طقوس مسرح الكابوكي. وبلغ رصيد Keisuke Kinoshita من الأفلام عشرون فيلما لكن أهمها يظل The Ballad of Narayama. تبدأ القصة بستائر ثقيلة تُسدل على الراوي الذي يرتدي الأسود إشارة إلى بداية مسرحية. سيغني قصة امرأة ، اسمها Orin تستعد للتضحية بحياتها من اجل أبنائها وتصر على تسلق جبال ناراياما. جبال ناراياما حيث يوضع الطاعنون في السن ليموتوا في العراء وفي ظروف مزرية ويكونون خلالها ضحايا سهلة للحيوانات المفترسة ...في الوقت الذي يسود فيه الاعتقاد ان الآلهة تضرب للعجائز موعدا في جبال ناراياما لتخلصها من عبء الحياة الأرضية ومنحها الجزاء الذي تستحقه .....ولا شيء من كل ذلك. إن كتاب Fukazawa قصة عن أسلوب الأساطير القديمة. لكنه أيضا قصة رهيبة. "لم أكن أريد إظهار الفظاعة بطريقة مباشرة وواقعية." يقول Kinoshita "" إن أسلوب الكابوكي غير الواقعي بدى لي المنهج الأكثر ملاءمة". ويعد الكابوكي شكلا من أشكال المسرح الملحمي الياباني الذي يرتكز على التفاعل بين الشخصيات. فهو يعتمد هذا الأسلوب المسرحي ويعززه من خلال ديكورات خاصة تم صنعها من الورق المعجن وصوت الجوجيري وأغاني ناغاتو من تأليفه. وبعد قرابة 30 سنة، قام المخرج الياباني Shohei Imamura بإنجاز طبعة أكثر واقعية لهذا الفيلم حصل بفضلها على السعفة الذهبية بمهرجان كان سنة 1983. أنصح بمشاهدة الفيلم على اعتباره عملا قويا يضعك في مواقف لست تدري هل يتوجب فيها، عليك، الضحك أم البكاء.