بتنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة ومركز حيان للغات والعلوم وجمعية الآباء، استضاف نادي الإبداع الأدبي والمسرحي بثانوية ابن سليمان الروداني بتارودانت، يومي 14و15 يناير الجاري، الشاعرة والممثلة المغربية مجيدة بنكيران. وقد خصص للفنانة حفل استقبال بهيج يليق بمكانتها كوجه تلفزيوني مرموق ومحبوب بفضاء مركز حيان يوم الجمعة الماضي، تم فيه الترحيب بالفنانة من طرف أعضاء النادي والأطراف الأخرى المساهمة في الاستضافة. كما قدمت خلال الحفل لوحة فنية من طرف التلميذ بسام حيان ومعزوفات على العود من إبداع الأستاذ سعيد عكرود الذي أتحف الحاضرين برائعة محمد عبد الوهاب»عندما يأتي المساء» وختم الاستقبال بتعريف الضيفة على بعض المآثر التاريخية التي تزخر بها المدينة. وفي صبيحة اليوم التالي، اطلعت الضيفة -صحبة عضوات نادي الإبداع- وممثل مندوبية الثقافة محمد لمين على أسواق المدينة وبعض مراكز الصناعة التقليدية إلى جانب بعض الفضاءات الروحية. أما الأمسية الفنية الإبداعية التي احتضنتها ثانوية ابن سليمان الرودانية فكانت مميزة على جميع المستويات. فقد حضرها متبعون كثيرون من مختلف الشرائح،وقد تناول الكلمة كل من رئيس المؤسسة الأستاذ إبراهيم بداح ومدير مندوبية وزارة الثقافة الأستاذ مولود شهبون وأمين جمعية الآباء الأستاذ عبد المجيد الحمري الذين رحبوا بالضيفة والحضور المتابع للأمسية وأبرزوا أهمية العمل التشاركي ودور الأندية في اكتشاف المواهب وصقلها وإتاحة الفرصة لها للاحتكاك بالمثقفين والفنانين . وقد تم التعريف بالفنانة الشاعرة من طرف التلاميذ: عبد الواحد عراش -أمينة أيت تمرد- مريم إللو والأستاذ سعيد حيان. وتناولت الجلسة التعريفية جوانب متعددة من حياة مجيدة الاجتماعية والفنية والأدبية وكذا موقفها من مجموعة من القضايا الوطنية الثقافية والفنية .وقدمت في الأمسية قراءات قصصية وشعرية ل: عماد الورداني، فاطمة الزهراء رياض، خديجة كربوب، منية العرفاوي، مزيم المعتصم، محمد اوحمو، أحمد الورديمي، نور الدين الحطابي، غيثة الغشيم. كما قدمت التلميذة أمينة أيت تمرد، مشهدا مسرحيا فرديا والتلميذ نوفل الرحيوي أغنية جميلة ليونس ميكري، وقد رافق القراءات الإبداعية العازف المتألق الأستاذ سعيد عكرود، وأنهيت القراءات بقراءة جميلة للشاعرة مجيدة بنكيران مع حفل توقيع لكتابها (7 زنقة مقهى الباشا) وفتح نقاش مع الحضور الكريم من أولياء وتلاميذ وأساتذة ومهتمين وفي الأخير تم تسليم الفنانة مجموعة من الهدايا التذكارية. وفي الفترة الليلية نظمت في رياض محمد لمين أمسية فنية على شرف الضبفة أحيتها إحدى الجمعيات النسوية المختصة في الغناء التراثي المحلي.