البحث في قضايا ترتبط بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالقارة الإفريقية افتتحت مساء أول أمس السبت بالدار البيضاء أشغال اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية لرؤساء الجامعات، الذي يعقد حتى يوم 18 يناير الجاري، بمشاركة 40 من رؤساء الجامعات ومسؤولين في مجال التعليم العالي من القارات الخمس. وينكب المشاركون في هذا الاجتماع، الذي ينظم بمبادرة من الجمعية الدولية لرؤساء الجامعات وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، على تعميق النقاش بخصوص عدة مواضيع ترتبط بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالقارة الإفريقية. ويشمل برنامج هذا الاجتماع أيضا عقد ندوة يومه الاثنين حول البحث العلمي والابتكار بالقارة الإفريقية يشارك فيها دافيد سترانغواي رئيس جامعة (كويست/كندا)، وجواو سيباستياو تيتا رئيس جامعة (أكوستينو نيتو/ أنغولا) وعبد الحفيظ الدباغ، الكاتب العام لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي (المغرب). وأكد عبد الحفيظ الدباغ، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا اللقاء التمهيدي الذي ينظم في أفق اللقاء الذي ستعقده الجمعية في يونيو المقبل بنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية). وأبرز الأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب لمجال البحث العلمي وللتعاون مع الجامعات الإفريقية، والذي يتجلى في جانب منه من خلال استقبال مختلف المؤسسات الجامعية المغربية لحوالي 4 آلاف طالب إفريقي سنويا، مشيرا في الوقت ذاته إلى التوجه المتعلق بتعزيز استقلالية الجامعة بالمغرب وانفتاحها على محيطها لكي تساهم في التنمية المحلية. وفي السياق ذاته، أبرز جعفر خالد الناصري، رئيس جامعة الحسن الثاني، أهمية المشاركة الكبيرة لرؤساء الجامعات من مختلف القارات، وكذا الدور الذي يضطلع به المغرب في ما يتعلق بأنشطة الجمعية المرتبطة بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقال الناصري إن هذا الاجتماع يشكل فرصة لمد الجسور مع الدول المشاركة، فضلا عن تبادل الخبرة في ميدان البحث العلمي. ومن جهته، أكد بارهم مداين أيوب (الشيلي)، رئيس الجمعية الدولية لرؤساء الجامعات، على أهمية علاقات التعاون بين المؤسسات الجامعية، والتي تؤسس للتفاعل بين الثقافات، ولتطوير البحث العلمي في إطار أكاديمي.