تعرض الرفيق الدكتور حسن السويطي، زوال أول أمس السبت الماضي، لمحاولة دهس بواسطة شاحنة، وذلك على بعد حوالي 8 كلم عن مدينة آسفي باتجاه جماعة دار السي عيسى. وأكد الرفيق السويطي، في اتصال بالجريدة بعد أن تم نقله على مثن سيارة الإسعاف باتجاه مستشفى محمد الخامس، بأنه كان متوجها عبر الطريق الثانوية الرابطة بين آسفي ودار السي عيسى، حيث لاحظ منذ البداية بأن الشاحنة وسائقها كان يمنعه مرارا من التجاوز، وأن الأمر دام لعدة كيلومترات، بحيث كانت الشاحنة تقوم بغلق الطريق كلما حاول التجاوز، وبعد تنبيهات عدة استطاع الدكتور السويطي تجاوز الشاحنة ومنها انطلق إلى وجهته. لكنه، وبمجرد أن توقف أمام بناية بالجهة اليسرى للطريق، لمح الشاحنة مقبلة بشكل جنوني حيث عمد سائقها إلى الانعطاف يسارا مما كان سيتسبب في انقلاب حافلة لنقل الركاب، قاصدا الدكتور وسيارته وكل أسرته، لكن فرارهم جعله يتوقف وينزل من الشاحنة المجنونة حاملا عصى، مستعملا قاموسا من الألفاظ البذيئة والسب والشتم، دون احترام لزوجة الدكتور ولعدد من أفراد عائلته، الذين تفرقوا هربا وخوفا من دهس الشاحنة وسائقها الذي انطلق في التهديد والوعيد، حينها ابتعد الدكتور السويطي للاتصال برجال الدرك، ومعه التقاط صورة لرقم الشاحنة، وهنا سيعود السائق للشاحنة وسيقوم باستهداف الرفيق السويطي بشكل مباشر من خلال محاولة دهسه، حيث عمد الدكتور إلى التشبث بالواقي الحديدي لمقدمة الشاحنة، ولولا بعض السيارات التي وقفت له والصراخ الذي ارتفع لما توقف ولوقع ما لا يحمد عقباه. الغريب أنه وبعد قدوم سيارة الإسعاف لحمل الرفيق السويطي الذي كان في حالة غيبوبة، رافقه السائق على متنها، رغم أن شهودا أكدوا بأن رجال الإسعاف منعوه من الركوب مع الضحية لكنه أصر على ذلك، وهو الأمر الذي ترك علامة استفهام، خصوصا وأنه لم يتعرض لأي أمر يستدعي نقله على مثن سيارة الإسعاف، وهو ما دفع سيدة من عائلة الدكتور للإصرار على مرافقه خوفا عليه من سائق ربما كان ينوي تتمة ما بدأه قبل ساعة من حضور سيارة الإسعاف، وهي أمور يجب على رجال الدرك الملكي الوقوف عليها ومعرفة أسباب كل ذلك، خصوصا أن الرفيق الدكتور حسن السويطي معروف بأخلاقه الحميدة، ونضالاته ضمن حزب التقدم والاشتراكية محليا وجهويا ووطنيا، ويعتبر من قيدومي الحزب ومؤسساته الموازية.