يترقب محبو كرة القدم في القارة السمراء بصفة عامة، وجماهير الكرة العربية على وجه الخصوص حفل جوائز الأفضل لعام 2017، والذي يقيمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بالعاصمة الغانية أكرا اليوم الخميس. وشهدت القوائم النهائية للجوائز التي أعلن عنها (الكاف) في 18 دجنبر الماضي، بناءً على اختيار مدربين وإعلاميين من القارة السمراء وكذلك قاد المنتخبات الأفريقية، حضورًا قويًا للكرة المصرية التي تتنافس للحصول على أربع جوائز، بينما تتنافس الكرة المغربية على نيل جائزتين. ويعتبر محمد صلاح الذي يلعب في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، والتي يتنافس للحصول عليها مع الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، والسنغالي ساديو ماني زميل صلاح في فريق ليفربول. وحقق صلاح الذي يسعى لأن يكون ثاني لاعب مصري يتوج بالجائزة بعد النجم السابق محمود الخطيب الذي نالها عام 1983، العديد من الإنجازات في عام 2017، سواء مع منتخب مصر أو مع ناديي روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي اللذين دافع عن ألوانهما خلال العام الماضي. وقاد صلاح منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا الصيف المقبل، وذلك للمرة الثالثة في تاريخ الفراعنة والأولى منذ عام 1990، كما لعب دورًا مهمًا في حصول المنتخب المصري على المركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت بالغابون مطلع العام الماضي. فيما يتعلق بالمسيرة الاحترافية لصلاح العام الماضي، فقد لعب دورًا مهمًا في حصول فريقه السابق روما على وصافة الدوري الإيطالي، بتسجيله 15 هدفًا وقيامه ب13 تمريرة حاسمة، خلال 31 مباراة خاضها مع الفريق في المسابقة. وبات صلاح النجم الأبرز في صفوف ليفربول، في عودته للدوري الانجليزي الممتاز، وأحرز 23 هدفًا في 29 مباراة خاضها مع ليفربول في جميع البطولات العام الماضي. ويواجه صلاح مهمة ليست بالسهلة أمام أوباميانغ وماني، حيث يعتبر اللاعب الغابوني أحد أبرز نجوم الدوري الألماني (البوندسليغا) حاليًا، بعدما توج بلقب هداف البطولة في الموسم الماضي برصيد 31 هدفًا في 32 مباراة، ليسهم في حصول فريقه على المركز الثالث في ترتيب المسابقة. وسيتم اختيار اللاعب الفائز بالجائزة بناء على تصويت مدربي جميع المنتخبات الأفريقية ال54 بجانب قائدي تلك المنتخبات، حيث يحصل اللاعب الذي يحتل المركز الأول في كل بطاقة من بطاقات التصويت على ثلاث نقاط، والثاني على نقطتين، والثالث على نقطة واحدة، ثم يتم جمع النقاط لتحديد اللاعب الأفضل الذي سيتوج بالجائزة. من جانبه، يأمل منتخب مصر في الحصول على جائزة أفضل منتخب أفريقي، بعدما تواجد ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل الجائزة، إذ يتنافس مع منتخبي الكاميرونونيجيريا. ويعتبر منتخب مصر في طليعة المرشحين للحصول على الجائزة، عقب تأهله لنهائيات كأس العالم في روسيا، والحصول على المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا 2017 بعد الخسارة أمام الكاميرون التي تتنافس أيضًا على الجائزة ذاتها، وكذلك نيجيريا. في جائزة أفضل فريق، يطمح فريق الوداد البيضاوي في الحصول على الجائزة، متسلحًا بتتويجه بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد غياب دام 25 عامًا والمشاركة في مونديال الأندية لأول مرة في تاريخه، والفوز أيضا بالبطولة الاحترافية "اتصالات المغرب". وينافس بطل المغرب وإفريقيا، كل من نادي الأهلي المصري المتوج بثنائية الدوري والكأس ووصيف دوري أبطال إفريقيا، ونادي تي. بي. مازيمبي الكونغولي بطل كأس الاتحاد الإفريقي. وفي سباق الترشح لجائزة أفضل مدرب لعام 2017، دخل مدرب منتخب مصر الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد "الفراعنة" إلى الوصافة القارية والتأهل للمونديال بعد 28 سنة من الغياب، ضمن قائمة المرشحين لنيل الجائزة، رفقة مدرب الوداد الحسين عموتة المتوج بلقبي البطولة الوطنية والعصبة الإفريقية، ومدرب منتخب نيجيريا الألماني جيرنوت روهر الذي عبر ب "النسور" إلى البطولة العالمية. ويتنافس على جائزة ناشئ العام كل من السنغالي كريبين دياتا والزامبي باتسون داكا والمالي سالام جيدو، بينما تتصارع النيجيرية أسيسات أوشوالا والجنوب أفريقية كريستينا كجاتلانا والكاميرونية جابرييل أبودي على جائزة أفضل لاعبة. أما جائزة أفضل منتخب للسيدات، فتتنافس عليها منتخب جنوب أفريقيا ومنتخبا غاناونيجيريا تحت 20 سنة.