يرتقب أن يطلق المغرب أول قمر اصطناعي "عالي الدقة" والذي يحمل اسم "MN35-13″، في الثامن من نونبر المقبل وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية استنادا لمواقع متخصصة، من بينها موقع "سبيس واتش". ومن المقرر إطلاق القمر الاصطناعي من قاعدة تابعة لمنطقة غويانا الفرنسية على متن صاروخ "فيغا" التابع ل "أريان سبيس"، حسب ما أورده ذات الموقع، وذلك وفق صفقة فرنسية مغربية جرى بموجبها اقتناء قمرين اصطناعيين بحوالي 500 مليون أورو. ويهدف المغرب من وراء إطلاق القمر الاصطناعي، صد مجموعة من المخاطر من بينها تهديدات تنظيم "داعش"، والهجرة السرية المتنامية، وملاحقة شبكات التهريب المختلفة، التي أصبحت تهدد البلاد وبقية دول شمال إفريقيا. كما يروم القمر الاصطناعي مد القطاعات العسكرية بمعلومات مدققة، لصد الهجمات الإلكترونية على المغرب، التي بدأت تشكل سلاحا يهدد الأنظمة المعلوماتية في المملكة من طرف تنظيمات إرهابية، وهو أمر مهم يدخل في إطار الحرب الإلكترونية. ومن بين المهام الرئيسية للقمر الاصطناعي، العمل على تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل: الطاقة الشمسية، والمساهمة في الاكتشافات المعدنية والغازية، ومراقبة ظاهرة الجفاف، وتحديد حالة الطقس، خاصة تأثير الفضاء والزلازل والكوارث الطبيعية. وقد تم بناء القمر الاصطناعي "MN35-13″من قبل شركة "إيرباص للدفاع والفضاء" و"تاليس إلينيا سبيس" أو ما يعرف ب "مركز كان ماندليو الفضائي" الفرنسي. ومن المقرر أن يكون القمر الاصطناعي الثاني الذي تبنيه الشركتان ذاتهما، جاهزا للإطلاق، عام 2018. وأفاد موقع "سبيس واتش"، بأن القمرين الاصطناعيين اللذين يمتلكهما المغرب حاليا، مماثلان للقمرين اللذين صممتهما الشركتان الفرنسيتان لفائدة دولة الإمارات العربية المتحدة، المعروفين باسم "Falcon Eye"(عين الصقر)، مبرزا أنهما نسخة مطورة لقمر المراقبة "Pléiades-HR Earth"، الذي يصور بدقة "70 سنتيمترا" في مساحة قد تمتد إلى 20 كيلومترا. من جانب آخر، شرعت الجزائر في بناء جدار فاصل مع المغرب وفق ما أكده موقع "Algeriefocus.com"، كرد فعل إزاء المملكة لإطلاقها لقمر اصطناعي كما هو منتظر في الثامن من نونبر المقبل. وأضاف المصدر ذاته، أن الحائط سيكون مزودا بكاميرات مراقبة ورادارات صممت في الجزائر بشراكة مع مصنع ألماني، مبرزا أن لجنة مختلطة تضم عددا من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الجزائر جرى تشكيلها للإشراف على أطوار بناء الحائط.