وقعت شركة «يونيليفر» وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة التقليد والتهريب. وتهدف هذه المذكرة تمكين الطرفين من تطبيق أفضل للتدابير الخاصة بحماية الملكية الصناعية وتقليل الآثار السلبية المترتبة عن التقليد والتهريب. ولهذا الغرض، تلتزم «يونيليفر» باستغلال خبرتها الدولية في هذا المجال من خلال أنشطة تدريب لفائدة الجمركيين. وقالت الشركة العالمية في بلاغ لها، توصلت «بيان اليوم» بنسخة منه، إن «المنتجات المقلدة تملأ مختلف الأسواق المغربية، ويتم تسويقها بطرق غير مشروعة، ما يمثل خطرا على صحة المستهلك وكذا الاقتصاد الوطني. ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة التي تزداد يوما عن يوم إلا عبر شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص. هذا وباتت ظاهرة التقليد متنامية باستمرار في ظل عولمة التبادلات التجارية وتصيب جل القطاعات الاقتصادية، بدءا من صناعة المواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، ولعب الأطفال، والمنتجات المنزلية، والملابس ووصولا إلى الأدوية التي لم تسلم بدورها من هذه الآفة، مما يهدد مباشرة سلامة وصحة المستهلكين. يشار إلى أن شركة يونيليفر هي إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الصناعات الغذائية، المنتجات المنزلية ومستحضرات التجميل. منتجاتها مثل دوڤ، سانسيلك، سينيال، أومو، كنور، ليبتون، ألزا، فير أند لوفلي، أكس وريكسونا إلى غيرها من الشركات العالمية حاضرة باستمرار في حياة أكثر من ملياري شخص عبر 170 بلدا في العالم و تساعد المستهلكين على لإحساس بالراحة والاستفادة من الحياة بشكل أفضل. ودائما في يخص الشراكة بين القطاع العام والخاص، كانت إدارة الجمارك قد أعلنت في وقت سابق عن إحداث مرصد «تعزيز الاخلاقيات» بالجمارك والقطاع الخاص من قبل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة. وتم التوقيع على بروتوكول تعاون بخصوص هذا المرصد، الذي تم إحداثه بهدف تحليل مستوى التزام واحترام الجمارك وكذا المقاولة لقواعد السلوك والأخلاقيات واقتراح محاور عمل استراتيجية في هذا المجال. وتشكل هذه الشراكات خطوة هامة في اتجاه إرساء علاقات متينة بين الجمارك والقطاع الخاص فضلا عن كونها تساهم في ترسيخ الأخلاقيات وتحسين مناخ الأعمال، إضافة إلى أن هذه المبادرة تعد تجربة رائدة على الصعيد الإقليمي والدولي ويمكن توسيعها لتشمل باقي الإدارات.