اختتمت مؤخرا، الدورة التكوينية الثانية المنظمة من طرف قسم العمل الاجتماعي بعمالة ورزازات لفائدة موظفي الجماعات الترابية التابعة للإقليم، والتي امتدت على مدى ثلاث أيام وهمت موضوع تقنيات" تدبير المشاريع وهندستها " لفائدة أعضاء فرق تنشيط الأحياء والجماعات الترابية المشمولة بورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى المسؤولين التقنيين والماليين لباقي الجماعات الأخرى. هذه الدورة التكوينية هي تتمة لدورة سابقة نظمت نهاية شهر ماي الفارط في موضوع "تقنيات التشخيص التشاركي" واستفاد منهما حوالي 50 مشاركا، فيما تكفل أحد مكاتب الدراسات بتأطير الورشتين بواسطة الدكتور السوسيولوجي عبد الرحيم عنبي بالنسبة للدورة الأولى، و الدكتور سعيد اهادي بالنسبة للدورة الثانية وكان من بين أهداف هاته الدورتين التكوينيتين. تقوية القدرات المحلية لفرق التنشيط الجماعية بالجماعات المستهدفة بالأساس والرفع من مستوى معرفة المشاركين بمختلف تقنيات التواصل الفعال مع حاملي المشاريع واكتساب مهارات تتبع تنفيذ تلك المشاريع و حسن تدبيرها، كما حثت المشاركين على تطوير آليات البحث والتشخيص العميق لحاجيات المواطنين بالدواوير والأحياء الفقيرة من أجل استيعاب أمثل لتلك الحاجيات والتعبير عنها بمشاريع دقيقة وأفكار مبتكرة كفيلة بالإجابة عنها بشكل مباشر وتنويع وسائل التواصل مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتبسيطها لغرض الرفع من مستوى التسيير وحسن التدبير وتبادل التجارب والخبرات بين المشاركين باعتبارهم فاعلين أساسيين بالتنمية المحلية المستدامة كهدف نهائي. يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية هي جزء من المخطط الإقليمي للتكوين وتقوية الكفاءات المحلية، تماشيا مع الاستراتيجية العامة للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية في مجال التكوين والتكوين المستمر للفاعلين في مجال التنمية البشرية. وتشكل هذه الورشة فرصة سانحة للمشاركين لتبادل الآراء والتجارب والوقوف على مكامن القوة ومواطن الضعف مع اقتراح مجموعة من الحلول الناجعة الهادفة إلى استمرارية المشاريع وضمان وقعها الإيجابي على الساكنة المستهدفة.