قال الحسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، إن المكتب المسير للفريق وضعه أمام الأمر بالواقع بخصوص التعاقدات الإفريقية، إذ اضطر للانتظار إلى آخر اللحظات لجلب لاعبين وإخضاعهم للتجربة، ليختار منهم من يرغب في التعاقد معه. وأشار عموتة، في تصريح صحفي، إلى أن التعاقد مع اللاعبين الأفارقة لم يكن بالطريقة التي يرغب فيها، بأخذ الوقت الكافي في البحث عن اللاعبين الجيدين، إذ اضطر إلى اختيار لاعبين من بين أولئك الذين عرضوا عليه ربحا للوقت، ولتعويض رحيل اللاعبين المميزين فابريس أونداما، وجيبور، ومرتضى فال. واعتبر عموتة أن ظروف الاستعدادات لم تكن مساعدة، إذ ألغي أكثر من معسكر للفريق، كما أن الوداد لم يجر مباريات ودية كثيرة، مع فرق في المستوى الكبير للرفع من لياقة وتنافسية لاعبيه، خاصة وأنه مقبل على المشاركة في منافسة قارية مهمة . ونبه عموتة أنه بالرغم من كل الظروف إلا أنه يشتغل بكل جدية وأمانة لمواصلة مشوار التألق الذي بدأه مع الفريق مند الموسم الرياضي الماضي. كما نفى الحسين عموتة، أن يكون لديه أي مشكل مع لاعبيه، سواء المنضبطين أو غيرهم، مؤكدا أن علاقته جيدة مع جميع اللاعبين دون استثناء. واستغرب عموتة للأخبار التي تتحدث عن وجود خلافات بينه وبين اللاعبين، مشيرا إلى أنه طيلة مساره التدريبي لم تكن لديه مشاكل مع اللاعبين، لأن له قناعات لا يتنازل عنها، أهمها اعتماد أسلوب الحوار والإقناع مع اللاعبين، وأن جميع اللاعبين سواء الذين يعتمد عليهم أو أولئك الذين وضعهم في لائحة الانتقالات يكنون له كل التقدير والاحترام. وقال عموتة إن من يقول أن لديه مشاكل مع اللاعبين عليه أن يسألهم، ليتأكد من الموضوع، مضيفا أن كل ما ينشر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. وأوضح مدرب الوداد أنه يعتبر اللاعبين بمثابة إخوة يحترمهم جميعا، ويعاملهم بالمساواة، دون تمييز، كما أن مهمته تقتدي منه مساعدتهم على التألق في مسارهم الرياضي، خصوصا أن غالبيتهم ينحدر من عائلات فقيرة أو متوسطة، ويحلمون بمستقبل زاهر. وأضاف عموتة حتى اللاعبين الذين وضعهم في لائحة الانتقالات يتحدث إليهم، وأوضح لهم أسباب ذلك، ولماذا فضل عليهم لاعبين آخرين، ويتفهمون الوضع، بل ينتهي حديثهم معه بقولهم: "شكرا سي الحسين فهمتينا أشياء مكناش عارفينها". من جهة أخرى، أكد مدرب فريق الوداد، أنه من يرغب في بقاء الهجهوج وحسني "إجي العبهم"، مشيرا إلى أن علاقته جيدة باللاعبين، وأن لكل منهما حالته الخاصة. وأوضح عموتة، أن مشكلة الهجهوج، لاعب جيد، ولديه مؤهلات تقنية لا توفر إلا في لاعبين قلائق بالدوري الاحترافي، إلا أنه لديه مشكل مع مسؤولي الفريق عليه إيجاد حل له، وليس لديه أي مشكل مع عموتة. وبخصوص رشيد حسني، أشار المدرب الودادي، أن الأخير سبق أن أدلى في حقه بشهادة لن يتراجع عنها، إذ يعتبره لاعب جيد ولديه مؤهلات تقنية كبيرة، غير أنه لا يدخل ضمن المنظومة التكتيكية التي يعتمد عليه، وهذا أمر جد عادي في كرة القدم. وشدد عموتة أنه لن يقبل بفرض أي لاعب عليه، وإلا لماذا تعاقد معه الوداد أصلا، إذا كان مسؤولو ومحيط النادي لديهم خبرة أكبر منه في الأمور التقنية وقادرون على قيادة الفريق فلماذا إذن التعاقد مع مدرب، يتساءل عموتة؟. وأشار الأخير إلى أنه لا يمانع في بقاء الهجهوج وحسني بالوداد، في حال فشلا في إيجاد فريق يلعبان إليه بعد نهاية فترة الانتقالات الشتوية، وسيخوضان تداريبهما رفقة الفريق الأول ولا يمكنه أن يبعدهما، أن ذلك سيسبب لهما ضررا كبيرا، والمدرب عليه أن يساعد اللاعبين في تطوير مستواهما، لا أن يكون سببا في تراجعه.