هزيمة النادي القنيطري تثير غضب جماهير «حلالة» لم تكن الجماهير الحاضر على قلتها بمدرجات الملعب البلدي بالقنيطرة تتوقع أسوأ من هذا السيناريو الذي عرفته مباراة الكاك وهو يستقبل الشباب الحسيمي برسم فعاليات الدورة 14 من الدوري المغربي في قسمه الأول، ويمكن اعتبار هذا اللقاء قمة على مستوى الفرق المتواجدة بقاع الترتيب لكون نتائج الفرقين معا خلال مشوار البطولة لم تسعفهما في تحقيق نتائج ايجابية مما جعل ترتيبهما على التوالي في الصف 14 للكاك برصيد 12 نقطة ويليه في الصف 15 شباب الحسيمة برصيد 11 نقطة مع نباراة ناقصة أمام الوداد البيضاوي. ولعل المعطى الأهم في هذا اللقاء هو المعرفة الجيدة لعبد القادر يومير، مدرب الحسيمة بحكم انه ابن القنيطرة وسبق له الإشراف الموسم الفارط على الكاك ويعرف كل كبيرة وصغيرة على تركيبته البشرية والتي أطر العديد من لاعبيها، وليومير رد فعل اتجاه مسيري الكاك بحكم الكيفية التي تم التخلي عنه وجلب أوسكار فيلوني كمدرب بديل له. هذ السبب جعل اللقاء لا تقبل نتيجته القسمة على اثنين ومحاولة كل طرف الحصول على نقاط المباراة الثلاث، لكن مع فارق أن حسن بديهة الزوار كانت يقظة مما جعل لاعبو الشباب الحسيمي يركزون في تطبيق النهج التاكتيكي بحيث عرفوا كيف يبسطون سيطرتهم المطلقة على وسط الميدان والقيام ببناءات هجومية منظمة زعزعت استقرار الدفاع القنيطري الذي بدا غير منسجم، وبالتالي تلقت مرماه هدفين في الجولة الأولى بحيث جاء الهدف الأول في الدقيقة 30 بواسطة أشرف العرابي الذي استغل الخطأ المشترك بين الدفاع والحارس القنيطري في تقدير التغطية الدفاعية ليرسل الكرة مباشرة للشباك، مع الإشارة ان العرابي هو منتوج خالص للكاك وتم التخلي عنه مع بداية الموسم وها هو يوقع ضد فريقه الأصلي، والهدف الثاني جاء في الدقيقة 37 على اثر بناء هجومي منظم قاده عبد الغني معاوي الذي استغل هفوة الدفاع القنيطري بعدما ظن أصدقاء برواص أن العملية تسلل بحكم انطلاق صوت صافرة من المدرجات مما جعلهم يتباطؤن ولم يقدروا متابعة الهجمة بالإنضباط الدفاعي اللازم الأمر الذي جعل معاوي ينفرد بالحارس يوسف بنميح مضيفا هدفا ثانيا لفريقه. اجمالا يمكن القول أن الفريق الذي كان أكثر انضباطا تاكتيكيا على رقعة الميدان هو من حقق نقط المباراة الثلاث والتي قادها طاقم تحكيمي ينتمي لعصبة سوس مكون من حكم الساحة رضوان جيد بمساعدة عبد الله انسيس وكمال الرغديس والحكم الرابع حميد بعمراني من عصبة الغرب والمندوب الجامعي مصطفى بوشتى من الدارالبيضاء، والجمهور الحاضر لم يتجاوز 1500 متفرج. تصريحات: * عبد الإلاه باغي عميد شباب الحسيمة: نتيجة الفوز التي حققها الفريق أمام النادي القنيطري مستحقة بحكم أداء اللاعبون وحسن تطبيقهم لخطة المدرب يومير الذي اشتغل معنا طيلة الأسبوع على هذا الأمر مما جعلنا نفوز بالمباراة وهذا الإنتصار سيشكل دعما نفسيا لنا خلال المباريات المقبلة. * هشام العروي مهاجم النادي القنيطري: لا أجد أي مبرر وتفسير لهذه الهزيمة التي لم اكن أتوقعها أمام جمهورنا، لقد تلقينا أهداف عن طريق أخطاء سادجة في تموضعات الدفاع، وحاولنا الرجوع في المباراة والتسجيل للتعادل لكن تراجع الفريق الزائر صعب الأمر، أدعوا الجماهيرالقنيطرية لدعمنا مستقبلا لتحقيق نتائج ايجابية.