كشف المعارض الجزائري طالب اللجوء السياسي بفرنسا، أمير بوخرص الملقب بأمير ديزاد، أمس الإثنين، عن مخطط جديد لنظام الكابرانات بالجزائر يستهدف منطقة القبائل. وقال أمير ديزاد في بث مباشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن هذا المخطط يقوده الجنرال جبار مهنّا ويهدف من خلاله إلى زرع كاميرات مراقبة مجهزة بكافة مدن وقرى منطقة القبائل، من أجل رصد كل تحركات ساكنة القبائل من مقرات المخابرات الجزائرية. وأضاف أمير ديزاد الصحفي الاستقصائي الذي يتابع أخبار الكابرانات عن قرب، أن المنطقة الأولى التي سيبدأ منها الجنرال جبّا مهنا مخططه، هي منطقة تدعى تاويت أمقران بأربعاء ناث إيراثن. وأوضح ديزاد أن الكابرانات والمخابرات الجزائرية لجؤوا لهذه الخطة بعدما عجزوا ومنذ 1963 عن كسر هيبة منطقة القبائل التي ظلت حسب ذات المتحدث عصية على النظام العسكري الحاكم بالبلاد، الذي لم يستطع اختراقها اختراقا رهيبا كما فعل بالعديد من الولاياتالجزائرية الأخرى. وأشار ديزاد إلى أن هذه الخطوة تدخل ضمن المخطط الثاني للكابرانات بعد المخطط الأول المتمثل في قضية اغتيال الناشط جمال بن اسماعيل، مضيفا أن المجرمين في إشارة إلى الكابرانات سيعودون مرة أخرى إلى مكان جريمتهم بمنطقة القبائل وسيشرعون في إضرام النيران مرة أخرى في غابات المنطقة ويلجؤون لاختطاف الأطفال ونهب أموال وممتلكات ساكنة القبائل. وأضاف أمير ديزاد، أنه وبعد هذه الخطوة سيفرض النظام الحاكم في الجزائر على أهل المنطقة ضرورة فرض الحماية عليهم وحراستهم بدعوى تحديد هوية المتورطين في الأعمال الإجرامية التي قام بها النظام نفسه، وذلك من أجل تنفيذ مخططه الرئيسي الرامي إلى زرع الكاميرات المجهزة لمراقبة الساكنة وتحركاتها وليس لشيء آخر.