شهدت مباراة الجيش الملكي والمغرب التطواني مساء اليوم السبت برسم نهائي كأس العرش، أعمال شغب وفوضى خارج الملعب الكبير أدرار بأكادير، حيث نشبت صراعات بين بعض المحسوبين على جمهور الجيش وبعض القاصرين بأكادير، نجم عنها تعريض مواطنين للكريساج وتكسير ممتلكات الغير. وحسب ما عاينه موقع "برلمان.كوم"، فإن أحداث الشغب بدأت بعد نهاية المباراة، حيث عمد بعض المحسوبين على جمهور فريق الجيش إلى رشق سيارات المارة بالطريق بالحجارة وكذا حافلات نقل المسافرين، وتبادل التراشق بالحجارة مع قاصرين بمدينة أكادير استفزتهم جماهير الجيش داخل الملعب بعبارات عنصرية، الشيء الذي أدى لتطور الأمر بجنبات محيط ملعب أدرار قبل أن تتحول المواجهات لأحياء المدينة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى إقدام محسوبين على جماهير الجيش على تعريض رجال ونساء للكريساج بأحياء الهدى والسلام، بل وصل بهم الأمر لقطع الطريق الرابطة بين الدراركة وتيكيوين مدخل مدينة أكادير، ورشق السيارات والحافلات بالحجارة، ما خلف رعبا حقيقيا لدى المارة. وهذا وقد ساهم تدخل قوات الأمن في الحد من خطورة هذه الأفعال الإجرامية التي أصبحت تقدم عليها بعض الجماهير، والتي حولت عرسا رياضيا إلى أجواء لا تمت للرياضة بصلة، حيث تم ايقاف مجموعة من القاصرين والراشدين المتورطين في هذه الأعمال، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة.