جرى صباح اليوم الجمعة، بالرباط، افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية، أن هذا الميثاق العالمي، الذي اعتمد سنة 2018، يغطي جميع أبعاد الهجرة الدولية بكيفية شاملة، إذ يعتبر أول اتفاق تم التفاوض بشأنه ما بين الحكومات، وتم إعداده تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الخميس، أن هذا الاجتماع الوزاري سيعرف مشاركة دول رائدة في مجال تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة من مختلف القارات، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة (OIM) وشبكة الأممالمتحدة المعنية بالهجرة. كما يهدف هذا الاجتماع الوزاري إلى أن يكون منصة للتبادل، والتشاور والحوار حول التقدم الحاصل في هذا المجال، إلى جانب الفرص والتحديات التي تواجهها الدول، وسيسلط الضوء على التزام البلدان الرائدة بتعزيز وتنفيذ الميثاق. ويأتي هذا الاجتماع لتأكيد ريادة المملكة المغربية في مجال الهجرة على المستويين العالمي والقاري، وفق رؤية الملك محمد السادس، بصفته رائد الإتحاد الإفريقي للهجرة، والتي ساهمت في إطلاق العديد من المبادرات، من قبيل الأجندة الإفريقية حول الهجرة، التي تعتبر خارطة طريق حقيقية لتدبير الهجرة في إفريقيا، والمرصد الإفريقي للهجرة، الذي تم افتتاحه سنة 2020 بالرباط. وذكر المصدر، أن أشغال هذا الاجتماع الوزاري ستتوج بالمصادقة على "إعلان الرباط"، وإقرار توصيات من قبل البلدان الرائدة، في ضوء التحضير للمنتدى الأول لإستعراض الهجرة الدولية (IMRF)، المقرر عقده في نيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022.