لازال نظام العسكر وفيا لنهجه من خلال ترويج الأكاذيب وتمرير مغالطاته عبر إعلامه، سعيا منه لغض الطرف عن الهزائم المتوالية التي تكبدها بمجموعة من القضايا والملفات، جعلته يعيش عزلة عربية ودولية، بسبب سياسة العداء تجاه المغرب وكذا بسبب تورط الكابرانات في شبكات الهجرة غير الشرعية والمخدرات وترويج الأسلحة بمنطقة الساحل والصحراء. وقد سارع الإعلام الموالي لنظام العسكر بالجزائر، أمس الأحد، إلى نشر خبر نجاح الدبلوماسية الجزائرية في الوقوف في وجه منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي، والترويج لانتصار وهمي رغم أن الخبر كاذب ولا أساس له من الصحة. وبخصوص هذا الموضوع فقد قرر الاتحاد الإفريقي تعليق جلسة نقاش كانت مقررة أمس الأحد بشأن منح إسرائيل صفة مراقب داخل الاتحاد، على أن يتم الحسم في الأمر مستقبلا بعد تشكيل لجنة لدراسة للقرار الذي كان قد اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد شهر يوليوز الماضي. ولم يعد أمام نظام العسكر الذي عزل الجزائر عن محيطها العربي والدولي بحماقاته تجاه المغرب، سوى الترويج لانتصارات وهمية، لعلها تقيه حرّ الهزمات التي لحقته من طرف الدبلوماسية المغربية وجعلته يشنّ عبر إعلامه هجماته المتكررة على المملكة المغربية ورموزها ومؤسساتها، في وقت يواجه فيه المغرب حماقات نظام الكابرانات بسياسة الآذان الصماء والعمل عوض العويل والصياح.