شهدت جميع المواد الاستهلاكية والغذائية بالجارة الشرقية ارتفاعا كبيرا عجزت خلاله الحكومة الحالية على خفض الأسعار للمواطنيين الجزائريين، حيث ارتفعت أسعار البطاطس والزيت ومواد استهلاكية أخرى إلى الضعف خلال أيام فقط ودون سابق إنذار، جعلت المواطنين يتصارعون على اقتناء قنينات الزيت في الأسواق الممتازة. وعلى إيقاع انخفاض أسعار المحروقات والانهيار غير المسبوق للدينار الجزائري مع ارتفاع التضخم بنسبة مهولة، أصبحت البطاطس والزيت حديث المواطنين في الجزائر، لكونهما مادتين أساسيتين في مائدة الطعام بالنسبة لفصل الشتاء الذي يعرف انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة. وبطريقة ساخرة تداول نشطاء التواصل الإجتماعي، صورة لأحد المواطنين يشتكي من غلاء المواد الأساسية بالقول "البطاطا غالية والزيت مكاش خاوتي عندي مقلة للبيع" في وصف للحالة الاقتصادية المزرية التي يعيشها الجزائريون، دون الحديث عن عجز الدولة في توفير اللقاح ضد جائحة كورونا فيروس "كوفيد 19′′. ويأتي هذا الإفلاس التجاري بالتزامن مع الإجراءات السياسية الترقيعية والوعود الكاذبة، للتوصل لحل لتلك الأزمة أصبحت مميتة للشعب التي دفعت بآلاف الشباب الجزائري إلى الهجرة عبر قوارب الموت إلى الضفة الشمالية.