أجلت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، يومه الخميس، محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، إلى غاية يوم غد الجمعة. وقرر القاضي تأخير الجلسة إلى غاية يوم غد الجمعة، من أجل استدعاء الشاهد (أ.م)، الذي تغيب على حضور جلسة يومه الخميس. واستمع رئيس الجلسة، للضحية الشاب آدم، حيث كشف أمام المحكمة تفاصيل تعرفه على المتهم، والواقعة التي يتابع بها هذا الأخير. وأكد الشاب آدم خلال تصريحاته أمام المحكمة، أنه تعرف على المتهم سليمان الريسوني، عن طريق زوجته (خ.م)، عندما كانت ترغب في تصوير إحدى البرامج سنة 2018. وقال الشاب آدم، "زرت بيت المتهم في المرة الأولى وكان برفقة زوجته والشاهد (أ.م)، حيث تم تصوير بعض محاور البرنامج، قبل أن يتصل بي فيما بعد سليمان الريسوني، والتحقت بالمنزل بغرض استكمال تصوير البرنامج، حيث لم أجد زوجته والمصور، واستفسرته عن سبب غيابهما، وأخبرني أنهما سيلتحقان فيما بعد"، مضيفا أن "الريسوني طلب مني الانتقال إلى غرفة النوم، قبل أن يغلق باب الغرفة، ورفع قميصه، تم قام بدفعي بقوة فوق السرير، ومسكني بيدي بعنف، وهددته بالصراخ وتوقف عن فعلته". وأشار الشاب آدم، إلى أنه "وبعد مغادرته للمنزل اتصل بي المتهم، وطلب مني العودة للمنزل من أجل معرفة ردة فعلي بعد الواقعة"، مضيفا، أن "بعد ملاقاتي به قمت بتسجيله بواسطة هاتفي النقال، حيث حاول معرفة ردة فعلي، وطلب مني عدم إخبار زوجته بالأمر، وقال لي "ماشفتيني ماشفتك"، وبعد ذلك استفسرني إن كنت بحاجة إلى مبلغ مالي". وتابع المطالب بالحق المدني، "عبرت خلال لقائي بالمتهم عن عدم الرضا، وأجابني أنني أهول من الأمر، واخبرته أنني اتصلت بزوجته وسألتقي بها، ومباشرة بعد ذلك التقيت بها بإحدى المقاهي، ولم أخبرها بما حصل لأنني ترددت في ذلك. وقال آدم، "بعد تاريخ الواقعة ظل يتواصل معي المتهم عبر تطبيق "المسانجر"، حيث كان يستفسرني عن حالتي الصحية، كما كان يشاركني بعض مقالاته". وأكد أدم، أن التدوينة التي كشف فيها تفاصيل الواقعة، جاءت بعد تعرضه لمجموعة من الضغوط النفسية، مشيرا إلى أنه لم يستطع التخلص من الأحدات رغم مرور سنتين. وكان رئيس الجلسة، قد رفض يومه الخميس ملتمس هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، بإحضار المتهم من سجن عكاشة عبر سيارة إسعاف، إلى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، وقرر مواصلة الجلسة في غياب المتهم وهيئة دفاعه الذين انسحبوا من الجلسة. ويتابع سليمان الريسوني، الذي كان يشغل مهمة رئيس تحرير جريدة (أخبار اليوم) على ذمة قضية تتعلق ب"هتك العرض بالعنف والاحتجاز". يشار إلى أن الشاب الذي يتهم سليمان الريسوني، سبق أن نشر تدوينة مدوية وجه فيها اتهامات للصحافي الريسوني، تتعلق بتعرضه للاغتصاب الإكراهي من طرف هذا الأخير داخل بيته.