أثارت مداخلة لنائب رئيس مجلس جماعة مكناس المفوض له في قطاع التعمير، عبد الصمد الإدريسي، المنتمي للبيجيدي، موجة غضب وسط مستشاري المجلس خلال أشغال دورة شهر مارس المنعقدة في هذه الأثناء بمقر القصر البلدي، وذلك بعد وصفه لمدينة مكناس ب"الخربة". وجاء في معرض مداخلة الإدريسي، وصفه للوضع السابق الذي كانت عليه مكناس ب"الخربة"، في معرض حديثه على سلسلة. من المشاريع المتعثرة بتراب الجماعة، خاصة مشروع منتزه الرياض الذي استنزف ملايير الجماعة، مدافعا على إحداث مشروع "سيتي كلوب" بنفس الفضاء، وهو المشروع الذي أعادته سلطات عمالة مكناس، للتداول داخل المجلس، بسبب الطريقة التي تمت المصادقة بها على الاتفاقية المرتبطة به، والتي تفتقد لدفتر تحملات ولم يراع فيها مبدأ التنافسية. هذا واحتج مجموعة من مستشاري المجلس المحسوبين على تيار المعارضة، على وصف مكناس ب"الخربة"، حيث طالب المستشار عباس لومغاري، الإدريسي بسحب العبارة، مؤكدا أن تدخل سلطات عمالة مكناس بخصوص اتفاقية "سيتي كلوب"، كان من أجل التصويب، مضيفا أن مراسلة العامل للمجلس في هذا الإطار، طالبته بدراسة إمكانية إحداث المشروع، ولم تشر بأي شكل من الأشكال إلى قبوله بالصيغة التي جاء بها، والتي تم تبنيها جملة وتفصيلا من طرف مستشاري الأغلبية المكونة من حزبي العدالة والتنمية والأحرار. من جانبه، عبر فريد بواحي المستشار من حزب الاتحاد الدستوري، عن شجبه لوصفه نائب رئيس جماعة مكناس ب"الخربة"، مؤكدا أن جل المشاريع التي خرجت إلى الوجود اليوم كانت بفضل المجالس السابقة، فيما المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية سيخلف وراءه عجزا في الميزانية يقدر ب19 مليار. المستشار الجماعي هشام القايد عن حزب الأصالة والمعاصرة، نبه في كلمة له إلى افتقاد الإدريسي للصلاحية من أجل الرد أو التعقيب على مداخلات المستشارين، وهي اختصاص حصري لرئيس المجلس، داعيا إياه إلى فضح كل من وصفهم بالمتورطين في ملفات الفساد خاصة بقسم التعمير الذي يشرف عليه. هذا ودعا بووانو إلى سحب كلمة "خربة" من محضر أشغال الدورة لكي لا تفهم خارج سياقها، مؤكدا أن زميله في الحزب أراد بها الإشارة إلى المشاريع المجهضة.