انتقدت مجموعة من الصحف الفرنسية، بشكل شديد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن قرر إعادة صياغة المادة 24 في مشروع قانون الأمن الشامل، معتبرة أن الفرنسيين سمع صوتهم، بعد الاحتجاجات الحاشدة التي تخللتها أعمال عنف نهاية الأسبوع المنصرم، حسب ما أفاد به موقع "الجزيرة". صحيفة "ليبراسيون": ماكرون عالق في المصيدة عنونت صحيفة ليبراسيون، أن الرئيس الفرنسي عالق في المصيدة، بعد خروج 130 ألف متظاهر، يوم السبت، في مختلف أنحاء فرنسا للتنديد بمشروع قانون الأمن الشامل وعنف الشرطة. صحيفة "لوموند": القانون واجه معارضة قوية والحكومة تتراجع بخطوة وكتبت صحيفة"لوموند"، أن مشروع قانون "الأمن الشامل"، واجه معارضة قوية، مما دفع الحكومة تتراجع بخطوة، من أجل توضيح مضمون المادة لإعادة ثقة المواطنين، على أمل أن يوازن قرار إعادة النظر في النص، بين حماية قوات الأمن والحريات العامة. صحيفة لوفيغارو: الحكومة تسعى للخروج من المأزق وغير بعيد عما جاءت به الصحيفتين، قالت صحيفة لوفيغارو، إن الحكومة تسعى للخروج من المأزق، حيث طالب الرئيس إيمانويل ماكرون الجهات المختصة بتقديم مقترحات سريعة من أجل طمأنة المواطنين، عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء جان كاستيكس، ووزيري الداخلية والعدل جيرالد دارمانان وإريك دوبون موريتي، ورؤساء المجموعات البرلمانية للأغلبية. هذا، وتنص المادة 24 من مشروع القانون، على عقوبة تصل إلى السجن لمدة عام وغرامة قدرها 45 ألف يورو، لمن يدان بنشر صور تظهر وجوه ضباط شرطة، أو تسمح بالتعرف عليهم بما يؤدي إلى الإضرار ب"سلامتهم الجسدية أو النفسية". وكان القضاء الفرنسي، قد وجه الاتهام إلى 4 من رجال الشرطة في قضية الاعتداء على منتج موسيقي من أصل أفريقي ميشال زيكلر، ووُضع اثنان منهم في الحبس الاحتياطي، كما تم وضع الثالث تحت الرقابة، أما الشرطي الرابع المتهم بإلقائه قنبلة داخل مؤسسة الضحية فقد وجهت له تهمة استخدام العنف المتعمد. ومعلوم أن، المعارضة الفرنسية، من بينهم رئيس كتلة النواب الشيوعيين، فابيان روسيل، طالب بسحب مشروع قانون الأمن الشامل برمته، بينما نددت زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبان، بما سمتها "الفوضى المتكررة في فرنسا مع حكومة فقدت السيطرة"، على حد تعبيرها.